الأخبار
محمد الحداد
السعادة المجني عليها

السعادة ليست في الحصول عل مالا نملك.. السعادة الحقيقية هي ان نعي ونفهم وندرك قيمة مانملك.. السعادة قد تكون في لقمة بسيطة نتقاسمها معاً.. قد تكون في الرضا رغم البساطة أو حب الغير وإسعاده.
السعادة قد تكون في حرية لحظة لعب أو الاطمئنان إلي ان هناك شخصاً يحمل همك ويهتم لأمرك أو في ابتكار بسيط.
الصداقة الصافية.. الصحة.. والعشرة الجميلة.. وراحة القلب والضمير والاطمئنان النفسي هي المحور الاساسي للشعور بالسعادة المفتقدة في حياتنا.
الابتسامة الرائعة والضحكة من القلب.. والتمسك بالأمل رغم الألم وحب الحياة هي سمات أكثر الفقراء الذين نراهم رغم معاناتهم لانها هي ثرواتهم الحقيقية المخبوءة تحت الحلم لمجابهة مشاق ومصاعب الحياة.
السعادة ليست مرتبطة بكونك فقيرا أو غنيا وليست مقيدة بالثروة والجاه والسلطان.
قاوم اليأس والهم والغم والتعب بالتمسك بالأمل والرضا.
اجعل الأمل سلاحك لمقاومة اليأس.. اجعل الأمل والنور يشرق علي صفحات وجهك من قناعات قلبك وعقلك بالرضا بما قسم الله لك.. ثم كافح وجاهد من أجل تحسين وضعك سعي والمجتهد.
املأ قلبك بالتحدي والإرادة لكي تتجاوز أحزانك الداخلية وتتحدي ظروفك وقسوة حياتك.
لا تجعل قطار حياتك يمضي بك بين التعاسة والملل والنكد والشكوي أو البحث عن سعادة مزيفة مؤقتة.
الملل أو الخرس الزوجي هو آفة الحياة الزوجية.
الزوجة النكدية وحديثها المتكرر عن مشكلات الغلاء والبيت والأبناء تخلق ما يمكن أن نسميه بالطلاق الوجداني أو الطلاق الروحي وهو من أخطر أمراض الزواج لانه أسرع طريقة للوصول إلي الفشل النفسي والعاطفي والاجتماعي وعدم الاستقرار.
الوصول لهذه الحالة القاتلة يحتاج إلي روح وثابة مجددة متفائلة راضية قانعة صبورة لديها شغف بالحياة وليس شغفاً للنكد.
الزوجة النكدية هي مصيبة في البيت جاثمة علي صدر الحياة السعيدة..
تؤثر في اولادها وبيتها وتصيب بيتها بالخراب العاجل وتؤثر بصورة مباشرة وعميقة علي أبنائها الذين سيكتسبون بالضرورة صفاتها المدمرة من باب التقليد فتظهر عليهم من صغرهم الميول العصبية وتتأثر أحوالهم الدراسية وتقلب مزاجهم إلي الأسوأ.
علينا ان نقبل بعض العيوب في شريك الحياة حتي نستطيع المضي قدما نحو مستقبل أخف هما وغماً ونكداً.. وإلا فالانهيار والطوفان سيجرف كل أركان البيت بماضيه وحاضره ومستقبله.
الأمل والتمسك بالحياة والإيمان بالقضاء والقدر والثقة بالله والدعاء إلي خالق السماوات بالرزق والصحة والسعادة هو المفتاح الحقيقي لحياة متوازنة راسخة رصينة تهبك وتمنحك احساس المحلقين في السماء المستمتعين بالنور والايمان والرضا.
كل سنة وأنتم بخير... بعيدا عن النكد ومصروف البيت والمدارس وهدوم العيد.
كل سنة وأنتم طيبون ومبتسمون حتي لو لم يكن هناك إلا بسمتكم فقط فهي تكفي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف