الأهرام
محمد أمين المصرى
فى عيدك يا وطنى
فى عيدك يا وطنى ، هل أقول إننى أحلم؟ آم أننى فى غيب! من ألقى بهذا الحسن فى طريقي، فاليوم هو بداية عمري، اليوم انطق بحبى لوطنى الذى يهفو إليه قلبي، وتنطلق الكلمات من ثغري.

فى عيدك يا وطني، أسير فى دربى غير مبال بمن حولى مهما تنهدوا أو تمتموا، أحب وأعشق وأذوب فى عشقك. أتساءل: هل أنا حالم؟ آم أننى فى غيب!آهو الوعى أعيش؟.

فى عيدك ياوطنى ، غرامك يسرى فى دمي، وحبك بلسم لحياتي، وعيناك تضئ مرآتي، وحنانك يحيى روحي، ولمسة يديك تسرى نفسي.

فى عيدك يا وطني، أصبحت لدنيتى مرشدا ، نتوحد معا، تتماهى عقولنا.. تتوحد القلوب لتضخ دماء عروقنا، أنا دمك، وأنت دمي، وإن غبت أنا .. لا أقول لك وداعا، فا أنت فى دمي، أنت أحلامى التى تسبق عمري، أنت الحنان الذى تطيب به حياتي، أنت أرضى وبدايتي، أنت سحابتى ومطري، صديقى وعمري، لنمضى سويا .. فا أنت لى وأنا لك ، أنا وأنت وطن ومواطن.

فى عيدك يا وطني، لا تتركنى حينما أناديك، لا تبعد المسافات والليالي، وأنا بقربك أناديك، وأنا ابتعد أناديك، فا أنت طريقى وأرضى وبدايتي.

فى عيدك يا وطني، أنت ربيعى وزهرتي، ونيسى وروحي، نفسى وضلوعى وقلبي، نورى وضيائى وبهجتي، عيناى ومرفأى وهداي.

فى عيدك يا وطني، لا أدرى ماذا أهديك، فهو أيضا عيدي، فقد وهبتك نفسى يا أرضي، أذوب فيها وأرتمى فى حضنها، فأرضى جوهرة ثمينة أهديها ذهبا وفضة، ولا يغلى عليها روحى وحياتي، فأرضى رحيقى وعبيرى ، وردى وزهوري.

فى عيدك يا وطني، عيناك تضئ ظلمة دروبي، فهى إشراقة آمالي، تمنحنى الحنان والسلام والآماني، فهى الصفاء والنقاء، ضى قمر وبدر الضياء، عيناك تبدد فتنة البعاد، فما أجملها وما أروعها بهاء، عيناك سحر هواى وشعاعها نسمة ضياء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف