الكرة الآن في ملعب الحكومة لاستثمار الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للأمم المتحدة ولقاءاته مع معظم زعماء العالم خلالها.
حققت الزيارة كل اهدافها واعتقد ان مصداقية الرئيس وعفويته ورؤيته الثابتة للاحداث كانت سببا اساسيا في هذا النجاح.
إنها المرة الثانية التي يلتقي فيها زعماء العالم برئيس مصر وهو الامر الذي جعله محط كل الانظار سواء في احاديثه أو كلماته أو الثقة الكبيرة التي كان يتحرك بها وسط هذا المحفل الدولي كانت العادة هي ان أي رئيس جديد قد يقع في بعض الاخطاء البروتوكولية أو عدم إلمامه الكامل بدقائق الملفات التي يتم استعراضها وخاصة في مجال المناخ إلا ان الامر اختلف تماما مع رئيس مصر.
كان الرئيس الجديد يتحرك وسط زعماء العالم بثقة أولاها له 90 مليون مصري.. يتحرك كرئيس لدولة تمثل إحدي القوي الاقليمية المهمة بالمنطقة وكان إلمامه بكل القضايا التي تم استعراضها يعكس ثقافة رفيعة وحنكة وخبرة جسدتها حضارة ينتمي اليها ويفخر بها. مصر كانت ساكنة وقابعة في كل خلجاته وتحركاته وأحاديثه.
نجحت الزيارة ولكن هذا النجاح يتطلب المتابعة من خلال وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات المختصة.
لقد جرت العادة انه بعد زيارة الرئيس لاي دولة أو عقب أي لقاءات قمة ان يقوم مجلس الوزراء بعقد اجتماع خاص لبحث نتائج القمة ويشيد بها وبكل ما انتهت اليه. لكن سرعان ما يتحول الامر الي مجرد ذكري.
لقد قام الرئيس السيسي خلال العام الاول لرئاسته بالعديد من الزيارات الناجحة للخارج.
لماذا لا تعقد الحكومة اجتماعا موسعا تستعرض من خلاله نتائج هذه الزيارات وكيفية تفعيلها من خلال الاتصالات بين الغرف التجارية والصناعية وجمعيات المستثمرين في مصر وهذه الدول؟
ان حصيلة الزيارات تمثل برنامجا لعمل الحكومة اتمني ان يتم تفعيله وتنشيطه لكي يواكب الأداء سرعة تحركات الرئيس وسعيه لدعم علاقات التعاون مع كل دول العالم التي زارها.