المساء
ابراهيم كمال
أضواء كاشفة
مطلوب من الاهلي في مباراته اليوم مع فريق اورلاندو الجنوب افريقي اعتذاراً عمليا لجماهيره لخسارتهم مباراة القمة أمام الزمالك..والاعتذار لن يكون إلا بالفوز الذي يفتح امامه ابواب التأهل إلي المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية التي يحمل لقبها حتي الان.
الاهلي كبير..والفرق الكبيرة تجتاز عقباتها سريعا ولا تستسلم لاي كبوة تواجهها في مباراة.. وخسارته جاءت علي يد فريق كبير ايضا.. بل افضل فريق في مصر حاليا ولا يعيبه الخسارة.. فلطالما فاز كثيرا في مباريات القمة من قبل.. ولم يتأثر الزمالك.. تعثر لكنه ظل ذلك الفريق الكبير الذي تعمل له الفرق كلها الف حساب عند مواجهته.. كذلك الاهلي خسارته لا تأخذ منه لانها جاءت امام فريق بطل.. ويظل هو الاهلي.. الكبير صاحب البطولات الاكثر قاريا وعالميا.. والفريق الذي تخشاه كل الفرق حتي وهو في اقل مستوياته.. ولا يوجد فريق يفوز دائما.. ولا يخسر دائما والرياضة فوز وعثرات المهم ألا يستسلم البطل.
مباراة الاهلي اليوم مع اورلاندو.. ومباراة الزمالك غدا مع النجم التونسي.. هما المحك الاقوي لبطلي مصر ونتمني أن يعبرا ويقدما لنا ما هما اهل له ليعود عصر القوة للكرة المصرية ونري القطبين في النهائي الافريقي حتي لا تخرج الكأس من مصر بعدما ظلت عاصية علي كل فرق مصر إلي أن جاء الاهلي البطل وتمكن من لي عنقها وانتزعها بقوة ليتوج بها كأول فريق مصري يفوز بهذه الكأس بمسماها الجديد وعلي الاهلي أن يستدعي روح البطل ليعبر الفريق الجنوب افريقي الذي لاشك انه يملك نفس الطموح والهدف إلي المباراة النهائية.
لانطلب من الاهلي مالاطاقة للاعبيه به.. فنحن علي ثقة من انهم قادرون علي العودة بنصف ورقة الصعود.. علي أن يحصل علي النصف الآخر في القاهرة..وهو شيء ليس بصعب علي لاعبي الاهلي بعزيمتهم الحديدية.
لاعبو الاهلي يعلمون أن كرة القدم عندما تعطي ظهرها لفريق تتفنن في وضع العراقيل امامه لتوقف تفوقه وتقدمه وهو ما فعلته معه في مباراة القمة التي لم يقدم فيها ماتشتهي انفس جماهيره ولاعبيه ليتجرع من كأس الهزيمة وفقدان بطولة كانت بين يدي لاعبيه لو لم تعانده الكرة.
لا اقول أن الزمالك فاز بالحظ.. بل إن فوزه جاء عن جدارة واستحقاق.. هذه الجدارة لابد أن تتأكد في مباراة الغد امام النجم العنيد جدا.. والزمالك هو الاقوي والافضل بالتوليفة الجديدة من اللاعبين ومعهم قائد محنك هو المدرب البرتغالي الذي استطاع أن يعيد صياغة الفريق تكتيكيا مستغلا مخزونهم البدني والمهاري والفني وطوع امكاناتهم لصالح الفريق..وهو قادر علي أن يفعل اكثر مما فعل في القمة.
مطلوب من الاهلي تجاوز الحاجز النفسي بهدوء.. ومطلوب من الزمالك العبور الآمن من النجم لتكون مباراتا العودة في القاهرة هما الفاصلتان لتأكيد نجاح الكرة المصرية.. وليطمئن قلب الجهاز الفني للمنتخب الذي سيكون المستفيد الاكبر من تلك المنافسة الشرسة بين قطبي الكرة.. الاهلي والزمالك.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف