المساء
سامى عبد الفتاح
احترس .. الكرة المصرية "ترجع إلي الخلف"
الأهلي والزمالك علي أبواب بطولة مهمة جدًا. عندما يلعب الأهلي اليوم في جوهانسبرج أمام أورلاندو. وعندما يلعب الزمالك غدا أمام النجم الساحلي في تونس. وذلك في جولة الذهاب للدور نصف النهائي لبطولة الكونفيدراية التي يحمل لقبها الأهلي بالفعل. ويحلم مع جماهيره والجهاز الفني بقيادة مبروك للاحتفاظ بها. لتكون عوضا عن "صفر البطولات" الذي خرج به الأهلي هذا الموسم.. ويحلم بها أيضا الزمالك مع جماهيره وجهازه الفني ليكمل الثلاثية. وربما الرباعية مع كأس السوبر المصري. منتصف الشهر المقبل في دبي. ليكون موسما "سوبر" بمعني الكلمة. وليصدر الخسارة الكاملة إلي الأهلي وجماهيره في هذا الموسم الاستثنائي.
وما نتمناه ألا تخرج كأس الكونفيدرالية من مصر لتكون سندا معنويا لمنتخبنا الوطني في مشوار تصفيات الأمم الافريقية. وتصفيات افريقيا لبطولة كأس العالم التي ستنطلق في نوفمبر المقبل وشيء مهم وقيم جدا أن يكون أحد قطبي الكرة المصرية هو أحد أبطال افريقيا خاصة أن قوام المنتخب المصري من هذين القطبين.. لذا أجد من الغباء تلك المشاحنات والتوترات بين الناديين علي أشياء تافهة ولكن تأثيرها خطير ومدمر علي منتخبنا الوطني. كما حذر حسن فريد المشرف علي منتخب مصر. وكما اتفق كل خبراء الكرة عندنا.. هذه الأشياء التافهة سرقت قدرا كبيرا من فرحة الزملكاوية بالفوز ببطولة كأس مصر. ونفس هذه الأشياء أخفت وألهت الأهلاوية عن رصد عيوب ومشاكل الفريق وبعضها عميق وخطير مثل حالة عدم الاحترام السائدة بين لاعبي الفريق للجهاز الفني بقيادة مبروك.
بسبب التفاهات الطافية علي سطح واقعنا الكروي فإننا نخطو خطوات سريعة جدا للخلف ونتخلف ونتأخر رغم أن لدينا الآن مقومات تدفعنا للتقدم إلي الأمام تمثل ارتفاع المستوي التنافسي لدي معظم فرق الدوري. وزيادة عدد لاعبينا المحترفين في الخارج وبعضهم ملء السمع والبصر مثل محمد صلاح والنني والمحمدي. كما أصبح الدوري المصري جاذبا لأفضل اللاعبين الأفارقة ولأفضل عروض التسويق والرعاية والبث الفضائي.. كل هذه مظاهر أبجدية تؤكد تقدمنا للأمام ولا يبقي سوي عودة الجماهير للمدرجات مرة أخري وحينما يحدث ذلك فسوف تتضاعف كل هذه الإيجابيات.. ولكن لابد أولا أن نتخلص من التفاهات والمشاحنات والكلام الفارغ من هنا وهناك.
وأعود للجولة الافريقية المهمة.. وأؤكد أن الأهلي والزمالك سيكونان معا وجها لوجه في نهائي الكونفيدرالية.. فالأهلي الجريح لديه فرصة اليوم للخروج بنتيجة إيجابية أمام أورلاندو تساعده علي العبور إلي النهائي بعد مباراة الإياب في القاهرة.. ذلك أن الأهلي أفضل فنيا وبدنيا وخبرة من أورلاندو. رغم حالة الانكسار التي يعيشها الفريق الأحمر بعد خسارته في كأس مصر والأخطاء القاتلة التي وقع فيها لاعبوه والجهاز الفني معا.
والزمالك لديه نفس الفرصة وربما أفضل رغم قوة النجم الساحلي وسرعة لاعبيه وحماسة جماهيره. إلا أن الزمالك يملك الآن قدرات كبيرة جدا أهمها في رأيي إرادة البطولات مع جيل من اللاعبين قادر عليها ومتعطش لها بصورة رائعة لذلك فمن المؤكد أن الزمالك سيخرج من مباراة الغد بنتيجة إيجابية ولا أقول نتيجة الفوز لأن الطمع في فريق مثل النجم الساحلي بمثابة جنون.. إلا أن الكرة فيها الأعاجيب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف