المساء
عياد بركات
السلفيون.. وذيل الكلب!!
هناك مقولة توارثناها.. تقول: "ذيل الكلب لا يتعدل حتي لو ربطته بقالب"!
وهكذا حالنا مع ذيل وذيول الغرب.. أولئك الذين لا يريدون لشرقنا ولا لمصرنا خيراً أو صلاحاً!!
تبين لنا - وكأننا لم نكن نعلم - أن الغرب يريدنا أن نبقي تحت السيطرة.. وأن تظل شعوب المنطقة كلها لا تهش ولا تنش.. الكلمة الأولي لإسرائيل.. إسرائيل الرقم الصعب في المعادلة.. والباقون "أصفار"!
والغرب الذي نعنيه هو: الولايات المتحدة الأمريكية ومن هو ذيل لها من دول أوروبا أو غيرها وهي دول معروفة بالاسم.. والرسم!
والغرب في تمريره لمؤامراته وتحقيق أهدافه استخدم ما يعرف في معادلات الكيمياء بالعامل المساعد.. والعوامل المساعدة في نظريتنا هم القادة العرب أولئك الذين أدمنوا الكرسي وهم بالتحديد: مبارك والقذافي وعلي عبدالله صالح الذين تمكنوا من شعوبهم حتي فكروا في توريث الكرسي لأولادهم وبعضهم فكر في توريث السلطة لعقيلته كزين العابدين بن علي.
أولئك الذين استخدموا كعامل مساعد.. أو من الممكن أن نسميهم "خميرة العكننة" كانوا بمثابة ستار الدخان الكثيف الذي تم عبره تمرير ما يحاك لنا!
كان شبابنا الغض البرئ إحدي الوسائل التي استخدمها الغرب.. أولئك الذين يتوقون للحرية والعيش والعدالة الاجتماعية.. ولقد انغمس أولئك الشباب في نشاط مدعوم من الخارج يبغون من ورائه التغيير منهم من يمارس عمله بحسن نية وهم الأغلبية وبعضهم يمارسه بسوء نية ويعلم أنه مستخدم!
ولقد كان نشاط أولئك الشباب في شمال سيناء بالذات هو ضربة البداية في ذلك الحراك.. وكان وراء الأكمة ما وراءها.. وراء الأكمة من كان يضحك فرحاً بما خطط ودبر.. لا يهمه حرية هذا أو ذاك بقدر ما يهمه أن آلة الهدم قد بدأت عملها.. بل إنه كان يسعي أن تصب كل المكاسب في حجر جماعته المفضلة جماعة الإخوان المارقة تلك التي لا تعترف بوطن وتستخدم الدين كوسيلة للتضليل!
لقد كان الزعيم المفدي والمسمي "أيمن نور" أحد أولئك النشطاء.. وكم خدع كثيرا من البسطاء والذين رأوا فيه مناضلاً! ومن أسف أن "نور" كان يعلم ماذا يريد الغرب.. ونحن لا نعلم!! إنه يعلم وينفذ ولا يزال ينفذ!
واليوم نفاجأ بأن كل الأطراف لم تتعلم الدرس لا نحن ولا هم!
فقد نشرت صحف أمس عن لقاء تم في السفارة الإيطالية بين مسئول إيطالي وسلفيين نشطاء وبعض من المنتمين لفصيل الإسلام السياسي الذي يدعم بعضهم علناً جماعة الإخوان.
ومن حقنا أن نتساءل: أين تعلم السلفيون مبادئ الوطنية؟ أليسوا هم وزعماؤهم في زيارات دورية للسفارة الأمريكية؟ إنهم يسيرون علي خطي الإخوان بالمسطرة!! ويظنون أنهم يخدعوننا وما يخدعون إلا أنفسهم!
غير مسموح لا لهم ولا لأي فصيل سياسي آخر بالمتاجرة بالدين سياسياً.. فما شاد الدين أحد إلا غلبه.. استقيموا يرحمكم الله.. فلم يعد في قوس الشعب... منزع!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف