الإسلام دين الله القويم الذى أمر البشرية ان تعتنقه وتؤمن به لأنه الدين الحق كما جاء فى قوله تعالى إن الدين عند الله الإسلام فهو دين تسامح ومحبة للبشرية جميعا أمرنا المولى عز وجل بإتباعه واعتناقه لكي نسعد فى دنيانا وآخرتنا، وليس صحيحا ما يحاول البعض من وصمه بالإرهاب فالإسلام ليس له صلة بالإرهاب لان الإسلام هو دين السماحة والعفو عند المقدرة (فمن عفا وأصلح فأجره على الله).
وليس أدل على عفو الإسلام من عفو رسولنا الكريم عندما عفا عن كل الذين أذوه وتربصوا به وخانوا عهوده ومواثيقه من اليهود وكفار قريش ولا ننسي جميعا مقولته الشهيرة عندما دخل مكة فاتحا قويا منتصرا لعزة الإسلام، يا أهل مكة ما تظنون أنى فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال صلى الله عليه وسلم اذهبوا فانتم الطلقاء...
هذا هو الإسلام دين العفو والمحبة والسلام والتسامح والمودة والألفة والحب وليس دينا يدعو للتخلف والإرهاب والقوة والبطش والنفوذ كما يقول عنه أعداؤه، وما يحاول الغرب دائما ذكره عنه ووصفه دائما وربطه بالتخلف والإرهاب، وليس أدل على ذلك من دعوة الإسلام ذاته للدخول فيه بالرحمة والود دون إكراه احد على دخوله قال تعالى (لا إكراه فى الدين )وقال تعالى (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين).
ولم ينتشر الإسلام كما يدعى الغرب بقوة السيف بل انتشر بالسماحة والكلمة الحسنة والوداعة ولم ينتشر بالحروب، بل انتشر عبر تبادل الثقافات والتجارة بين الأقطار وليس هناك أقدس ولا أنبل من ان يفعل الإنسان كل إنسان ما يريده دون إكراهه على شئ، وبذلك تنتفى سيطرة البشر على البشر وهو الهدف الأسمى من الإسلام الذى يجب ان تكفله كافه التشريعات والدساتير والمواثيق الدولية بمفهومها الشامل .
والسلام أساس الإسلام وهو اسم من أسماء المولى عز وجل وهى أجل صفات الإسلام والتى تؤكد بعده عن الإرهاب والإرهابيين، لان الإرهابيين فئة ضالة اتبعت الشيطان وسولت لهم أنفسهم تطويع الإسلام لأغراضهم الدنيئة وصوروه علي انه دين عنف وإرهاب، واتخذوا من الأسلحة والمتفجرات والمدافع ما يعينهم علي الوصول إلي أهدافهم، والإسلام برئ منهم جميعا ومن أعمالهم فعلى كل مؤمن ومسلم ان يملأ قلبه ونفسه بالإيمان حتى ينال كل خير فى الدنيا والآخرة، وعلى أعداء الإسلام أن يكفوا عن بطشهم وغيهم وتنكيلهم بالإسلام والمسلمين فى كل مكان فهم بذلك الإرهابيون حقا...
وعلى وسائل الإعلام مقروءة ومسموعة ومرئية ان تراعى الله وتكف عن بث سمومها من دعاة العولمة ودعاة الحرية والمساواة بالغرب، واستيراد ثقافات الغير فى دعواهم الكاذبة، وهم من ضعاف النفوس وأصحاب المصالح والمنافقين والمنتفعين على حساب مصالح أوطانهم ودينهم.
الإسلام ياسادة دين أمن وأمان ورسالته تدعو للسلام وهذا هو جوهر ديننا الحنيف الذى يدعو إلى الأمن والأمان و الطمأنينة، وليس له أدني صلة بالإرهاب والإرهابيين، وإنما هو دين سماحة وإخاء بين الأجناس جميعا، فهو السماحة بذاتها التى لا ينكرها منصف أو جاحد وهى سماحة للبشرية كلها ليس بها تمييز بين جنس أولون أو دين، بمعنى انه دين جاء يضمن للبشرية جميعا العيش فى سلام حتى لو اختلف الناس معه فى العقيدة وعبدوا إله غير الله سبحانه وتعالى فالتسامح دعوة الإسلام جاء بها للناس جميعا أما الإرهاب فهو دين الفسقة والفجار وعبدة الطاغوت والإسلام من كل ذلك برئ .