كنت أتوقع هزيمة الأهلي أمام أورلاندو بايريتس.. وكنت أتوقع العرض الضعيف للفريق وسوء حالة معظم النجوم.. لأن مباراة أورلاندو جاءت في توقيت خاطئ جدا لأنها اعقبت مباراة نهائي الكأس والتي تلقي فيها "الأحمر" الهزيمة أمام منافسه التقليدي "الزمالك" والتي أدت الي ضياع ثاني البطولات المحلية.. بعد ضياع بطولة الدوري.
كان واضحاً أن لاعبي الأهلي متأثرون بالهزيمة في قمة نهائي الكأس.. وكانت هناك حالة إحباط داخلية نتج عنها عدم تركيز برغم السيطرة علي معظم فترات المباراة.. ولم تكن هناك خطورة حقيقية أو أهداف ضائعة.
كان واضحاً أيضا أن دفاع الأهلي لايزال يمثل المشكلة الأكبر في الفريق مع غياب حسام غالي المصاب.. وكان الأهلي محظوظاً بأنه لم يدخل مرماه أهداف أخري.. فالدفاع الأحمر يعاني من خلل واضح جدا خاصة في قلبي الدفاع سعد سمير ومحمد نجيب بدليل أن الموسم الحالي هو أحد أكثر المواسم التي استقبلت فيها الشباك الأهلاوية أهدافاً في البطولات المحلية والافريقية وبدليل أيضا أن نجيب خرج من المنتخب وسعد سمير يجلس علي دكة البدلاء دائماً.
وإذا طار فتحي مبروك قد نجح في اعادة الروح للأهلي بعد رحيل جاريدو ودخوله الي منافس قوي علي الدوري والكأس والكونفيدرالية الا أنه فشل في علاج الأخطاء الدفاعية رغم أنه كان مدافعاً في الأساس.
وإذا كنا توقعنا الهزيمة في مباراة الذهاب.. فإننا نتوقع أن يتفوق الأهلي علي نفسه في مباراة الإياب ويتخلص من أحزانه وأخطائه.. وعلي فتحي مبروك وجهازه المعاون أن يعكفوا خلال الأيام القليلة المقبلة علي تصحيح كل هذه الأخطاء واعادة الثقة للاعبين التي من المؤكد أنها اهتزت بشدة بعد هاتين الهزيمتين المؤلمتين.
وعلي الجميع أن يدركوا أن الهزيمة صفر/1 في لقاء الذهاب خطيرة جدا.. لأن لاعبي أورلاندو يتميزون بالسرعة خاصة في الهجمات المرتدة والتي استغلوها بشكل جيد أمام الزمالك في دور المجموعة ثم أمام الأهلي في جوهانسبرج.
لابد أن يحذر الأهلي جيداً.. فهو مطالب بتسجيل هدفين.. علي ألا يدخل مرماه أية أهداف.. لأن هدفاً واحداً تهتز به شباكه قد يكلفه الخروج من البطولة ويفقد لقبها!!
* * *
** علمت أن جهاز مدينة الشروق سيقوم بحملة إزالة بنادي "جرين هيلز" النادي الخاص الذي كتبت بالأمس عن مشكلة العديد من المواطنين معه بشأن عدم استردادهم المبالغ التي دفعوها للحصول علي عضوية النادي بعد اكتشافهم سوء حالة وعدم وجود خدمات جيدة به.
فقد تبين أن المسئولين عنه ارتكبوا مخالفات كبيرة ولم يلتزموا بشروط جهاز المدينة ولذلك ستتم الإزالة واستعادة أجزاء من الأرض التي تم تخصيصها من الجهاز والتي تبلغ 70 فدانا ولم يقوموا باستغلال سوي جزء صغير.
المطلوب ليس الإزالة واستعادة الأرض ولكن محاسبة هؤلاء الذين أخطأوا في حق الأعضاء وحق الدولة.