محمد الشماع
إبعاد الحكومة عن ملف النهضة
لا أدري ما الفائدة من إنشاء مراكز البحوث والدراسات الافريقية والعربية والدولية والاقتصادية والسياسية والطبية والعلمية المتعددة في جميع المجالات، من هذه المراكز ما يتبع الجامعات والآخر يتبع اكاديمية البحث العلمي وجهات أخري مستقلة، تضم المراكز علماء واساتذة جامعات وخبراء يحملون اعلي الدرجات العلمية والشهادات في ادق التخصصات. كل هؤلاء يتقاضون مرتبات واجورا وينفق علي ابحاثهم اموالاً ضخمة من أموال دافعي الضرائب المصريين، وفي النهاية لا نري اي اهتمام او تطبيق او استخدام لنتائج هذه المراكز العلمية والبحثية! الشيء العجيب والغريب ان هؤلاء العلماء يعكفون علي اعداد البحوث والدراسات لأخطر المشاكل والقضايا القومية مثل تأثيرات سد النهضة الاثيوبي علي مصر مائيا وبيئياً واقتصادياً وسياسياً تلك الدراسة الممتازة التي اعدها مجموعة من أكبر العلماء والخبراء في جميع التخصصات بمركز الدراسات الافريقية وتضمنت الدراسة المتكاملة كيفية تفادي وعلاج الاثار الجانبية لهذا السد الكارثي علي مصر ومع ذلك لم نر اي تحرك سياسي لتفعيل هذه الدراسة علي ارض الواقع!
علي الجانب الآخر مسلسل تصريحات وزير الري التي تتسم بالغموض وتأجيل اجتماعات اللجنة الثلاثية وانسحاب المكتب الاستشاري الهولندي وكلام غريب لوزير يوكد آنه لادخل لنا بالانشاءات الهندسية للسد لكننا معنيون بالمياه اللي وراء السد وعلي الجانب الاثيوبي العمل يجري علي قدم وساق طوال ٢٤ ساعة يومياً وفاقت نسبة الانجاز الـ ٤٧٪ من الانشاء، ويأتي رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل ليصدمنا كمصريين بان مصر لا تملك عصا سحرية لحل قضية سد النهضة يبدوأن القضية أكبر من قدرات الوزير ورئيس الحكومة الجديد والمطلوب نقلها بالكامل للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلماء مصر وخبرائها.