لا أستطيع ان ألوم السلطات السعودية مع إنها تستحق كل اللوم، ولا أستطيع أن اتهمها بالتقصير مع إنها المتهم الأول، وتلك هي المشكلة، ألوم أو لا ألوم، أتهم أو لا أتهم، ألومها لمسئوليتها عن عدم تثبيت الرافعة، أو لا ألومها لعدم مسئوليتها عن الرياح والعاصفة الترابية، أتهمها بالتقصير لأنها لم تفرض نظامًا صارمًا يحول دون اندفاع الحجاج أثناء رمي الجمرات أو لا اتهمها لأن طوفان الحجاج يخترق كل الأنظمة ويتجاوز كل الحدود. إنها حقا مشكلة يصعب معها تحديد من الجاني، لكن ما لا شك فيه ان أرواح الناس مش لعبة وأن السلطات السعودية مسئوليتها وواجبها وقدرها أن تحمي ضيوف الرحمن من أنفسهم ومن الرياح ومن التقصير، وأثق أنها بعون الله قادرة علي إيقاف نزيف الضحايا في الأعوام المقبلة.