كل سنة وانتم بألف خير وعساكم من عواده. يأتي عيد الأضحي هذا العام في ظل أحداث كثيرة تعيشها مصر وعالمها العربي والإسلامي.
أحداث نظل مطالبين بالتوقف أمامها وأخذ العظة والعبر منها وحتي لا تتكرر نفس الاخطاء التي وقعنا فيها من قبل.
يأتي عيد الاضحي المبارك ومصر تجتاز أيام محنة طويلة عاشتها منذ أحداث ٢٥ يناير وشكلت كابوسا نحمد الله تعالي اننا نجحنا في أن نرفعه من فوق صدورنا عندما اخترنا بكامل ارادتنا رئيسا شاءت الاقدار ان يكون هو المخلص والمنقذ لمصر كلها بعد ان اوشكت علي السقوط في اطار مؤامرة كبري كانت تستهدف النيل من مصر باعتبارها القلب النابض وحائط السد المنيع عن امتها العربية والاسلامية.
فتحت شعارات براقة وفي غفلة منا جميعا استطاعت قوي الشر والارهاب والعنف ان تجد منفذا تحقق من خلاله مؤامرة إعادة رسم خريطة العالم وخاصة منطقة الشرق الاوسط.
خريطة كانت تستهدف تحقيق هدفين اساسيين هما ضمان الحماية الكاملة لامن اسرائيل وتحقيق احلام الصهيونية في وطن يمتد من النيل إلي الفرات بالاضافة للسيطرة علي الثروة العربية وضمان إمدادات النفط ووفقا لاسعار لاتحددها قوي العرض والطلب وانما تحددها لغة السيد والعبد أو القوة والضعف. يأتي العيد ونحن مطالبون اليوم بأن نكون اكثر يقظة لان المؤامرة لاتزال مستمرة وهو ما يدعونا للتوحد خلف قيادة الرجل الذي اجبرناه علي تولي المسئولية ورمينا اليه كرة نار تحمل في جلد وصبر شدة آلامها، ثقته في الله وفي شعبه كانت وستظل هي الملجأ والملاذ الوحيد.
ويارب احفظ مصر من كل سوء. احفظها من بعض من يتشدقون بحبها. احفظها لشعب طيب وصبور ويستحق الكثير والكثير.