الكورة والملاعب
فهمى عمر
يتحدثون
في أنحاء القارة الافريقية وعلي مدي بلدانها شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً يتحدثون عن التفوق الرياضي المصري الكاسح الذي حققه الأبطال والبطلات من أبناء وبنات المحروسة علي أقرانهم الرياضيين من دول القارة التي شاركت في فعاليات دورة الألعاب الافريقية التي انتهت منذ اسبوع والتي نظمته الكونغو برازفيل. التفوق المصري جاء عن جدارة واستحقاق حيث كان الفارق بين رصيد مصر من الميداليات في الدورة لم يقترب منه أي رصيد آخر بل كانت هناك مسافات بعيدة تفصل بين الرصيد المصري والرصيد الذي يليه ونقصده به رصيد جنوب افريقيا التي كانت ن رأسا برأس في بداية الدورة ثم توالت نجاحات البعثة المصرية في كل اللعبات وكان التفوق الساحق واعتقادا ان ما حدث ليس بالأمر الغريب وليس عجبا أن يتربع الفراعنة علي عرش الرياضة في القارة فمنذ حوالي قرن من الزمن ومصر عضو فاعل في المجتمع الرياضي العالمي حيث شاركت في الدورات الاولمبية منذ 1920 قبل أن يكون هناك أي تمثيل رياضي عالمي لأي من أنحاء القارة حيث كان الاستعمار يجثم علي صدرها ثم ان مصر منذ عهد الفراعنة وهي تمارس ألوان الرياضة المختلفة وجدران المعابد الفرعونية شاهدت علي ذلك. إذن فبحكم التاريخ وبحكم الممارسة كان لزاما أن تتسيد مصر نظيرتها من الدول الافريقية في عالم الرياضة. المهم أن تعمل بكل قوة لتحافظ علي هذا التفوق لأن الوصول إلي القمة أسهل بكثير من البقاء عليها والمهم أيضاً أن تخرج الرياضة المصرية من عالم القارية إلي عالم الارحاب والاوساع ونقصد به المجال الأولمبي والبطولات العالمية التي لابد وأن يكون لها في هذا المجال قدم راسخة وكلمة مسموعة وتوافد ملموس مثل تواجدها بالقارة الافريقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف