طارق الأدور
الأسباب الحقيقية لخسارة الزمالك
لست مع من يهاجمون المدير الفني للزمالك فيريرا بعد الخسارة الثقيلة أمام النجم الساحلي في بطولة الكأس الكونفيدرالية ولا مع من يحملونه كامل أسباب الخسارة والسبب انني وجدت فريقا بالكامل خارج نطاق الخدمة تماما وعادة لا يمكن ان يلام مدرب إذا كان فريقه بالكامل خارج الخدمة وقد يلام إذا كان هناك اثنان أو ثلاثة دون المستوي.
الأب الشرعي للخسارة الثقيلة كان الثقة الزائدة وقد شاهدت الجماهير واللاعبين والمسئولين يشعرون بأن الزمالك حقق كل شيء وانه قادر علي الفوز علي أي فريق في العالم وهذا الشعور هو أول طريق الخسارة وإذا كان من تعليق علي سلبيات فيريرا فأعتقد انه يتحمل عنصرين فقط ولكن بالحالة التي كان عليها كل لاعبي الزمالك لم تكن لتجنب الفريق الخسارة الثقيلة.
العنصر الأول هو ضرورة الدفع بالحارس محمود جنش الذي وصل إلي قمة الفورمة الفنية والحالة المعنوية بعد قيادته للزمالك للفوز بالكأس بينما كان العنصر الثاني هو الاحتفاظ بطريقة لعبه التقليدية في ظل غياب الثنائي احمد توفيق وابراهيم صلاح وهي الطريقة التي درسها جيدا فوزي البنزرتي المدير الفني المخضرم للنجم الساحلي.
ولكن حتي لو شارك جنش وتم تغيير طريقة اللعب أو شارك ظهير ايسر بدلا من حمادة طلبة لم يكن ذلك ليجنب الزمالك الخسارة الثقيلة في ظل الحالة العامة للاعبين في اللقاء.
وبعيدا عن عناصر جانبية قد تراها الجماهير.. الأسباب الحقيقية للخسارة الثقيلة كثيرة والعنصر الثاني حالة الاسترخاء الشديدة للاعبين بعد الجمع بين الدوري الكأس.. كانت العنصر الأساسي للخسارة وكان يجب علي كل المسئولين بالنادي ان يبعدوا اللاعبين سريعا عن اجواء الاحتفالات ولديهم ارتباط بمباراة هامة في الدور قبل النهائي لبطولة الكأس الكونفيدرالية التي لم يحققها النادي من قبل.
وإذا كان من الطبيعي ان يتراجع مستوي أداء أي فريق بعد تحقيق البطولات الكبري وقد كان الزمالك كذلك بجمعه بين الدوري والكأس ولكن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع ان يتراجع المستوي بهذا الشكل المرعب.
الدفاع.. الدفاع.. الدفاع.. كان نقطة قوة الزمالك الرئيسية في هذا الموسم وقد ركزت كثيرا في هذا المكان عن دور الدفاع الحصين في انجازات الزمالك هذا الموسم.. بل واشدت بأسلوب لعب فيريرا الذي يعتمد في المقام الأول علي التأمين الدفاعي.. فكثيرا ما كان الزمالك يمتلك هجوما ناريا ونجوما في خطي الوسط والهجوم ولكنه في المقابل لم يكن لديه دفاع حصين فخرج خالي الوفاض من الألقاب.
وأنا اعتبر ان السر الأول في انجازات هذا الموسم يعود لدفاعه الحصين رغم انه يمتلك ايضا وسطا متزنا وهجوما ناريا ولكن صلابة الدفاع هي التي حققت البطولات.
وفي مباراة النجم الساحلي فقد الزمالك صلابة دفاعه وانظروا إلي إعادة الاهداف الخمسة ستجدون ان كلها بأخطاء ساذجة للدفاع.