المساء
أحمد سليمان
نقلة كبري.. نحو المستقبل
جاء الوقت المناسب لإعلان انطلاق مشروع مصر القومي الثاني بعد افتتاح قناة السويس الجديدة.. آن الأوان ليخوض المصريون التحدي الثاني بعد نجاحهم في التحدي الأول.. آن الآوان لكي يلتف المصريون مرة أخري حول مشروع قومي يشحذ الهمم ويفجر الطاقات ليخطو بمصر خطوة أخري إلي الأمام في طريق المستقبل المشرق بإذن الله.
الزيارة الناجحة بكل المقاييس التي يقوم بها حالياً الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة حملت أكثر من بشري لمصر والمصريين سياسياً واقتصادياً وكان في مقدمتها الإعلان عن البدء في إنشاء محطة الضبعة النووية خلال أيام وذلك عقب لقاء الرئيس السيسي مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا أمانو".
خلال هذا اللقاء أكد الرئيس السيسي أن مصر عازمة علي بناء المحطة النووية في الضبعة لتوليد الكهرباء طبقاً لأعلي المعايير الدولية للأمن والأمان النووي. وذلك في إطار توجه الدولة نحو تنويع مصادرها من الطاقة. وفي المقابل أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حرصه علي تقديم كل أشكال الدعم الفني لمصر ومشاركتها جهودها في استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء خلال الفترة المقبلة.
وهذا الملف الخاص جداً الذي تنشره "المساء" اليوم عن محطة الضبعة النووية يشرح للقاريء كل التفاصيل المتعلقة بهذا المشروع القومي الضخم الذي ينتظر أن يحدث نقلة نوعية كبري في مصر علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
فهذا المشروع كما قال الخبراء سوف يسهم في إنهاء أزمة الطاقة في مصر وتطوير المنظومة الزراعية. وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة مجاورة لمنطقة إقامة المحطة. وأيضاً إقامة مشروعات اقتصادية كثيرة تستوعب أعداداً كبيرة من الأيدي العاملة مما يساهم في القضاء علي نسبة كبيرة من أزمة البطالة. كما يسهم في حل أزمة مئات المصانع المغلقة باعادة تشغيلها.
الخبراء أكدوا في هذا الملف المتميز الذي نفذه مجموعة صحفية متميزة من أبناء "المساء" أن هذه المحطة سوف يتوافر فيها أفضل عناصر الأمان وتقضي علي المخاوف من حدوث مخاطر كالتي شهدتها مفاعلات نووية مختلفة في عدة أماكن من العالم مثل محطة "فوكو شيما" اليابانية ومحطة "تشير نوبل" بأوكرانيا وأشار الخبراء إلي أن هذه المحطة التي ستكون واحدة من أربع محطات تنوي مصر إقامتها سوف تتحمل أي زلازل أو فيضانات وتستخدم منظومات جديدة في التشغيل بالماء العادي المضغوط بدلاً من الماء المغلي والتبريد بالجاذبية والانتشار الحراري وهذه أحدث منظومات التشغيل وتوافر عناصر الأمان.
بمجرد أن يضع الرئيس السيسي حجر الأساس لهذا المشروع الضخم ــ ربما خلال أيام ــ سوف تبدأ مصر عصراً جديداً يضعها علي الطريق الصحيح لاستعادة مكانتها اللائقة في العالم بعد أن ضيعها الخونة الذين مازالت لهم ذيول في الإعلام لا تري فيما يحدث في مصر أي تقدم لأنهم مع الأسف عديمو البصر والبصيرة وتحركهم أحقادهم التي تزداد كلما خطت مصر خطوة نحو مستقبل أفضل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف