مأساة الرياضة في مصر أن معظم القائمين عليها، يضعون أمورها وهمومها في آخر قائمة أولوياتهم!
يصدق ذلك علي الكثيرين ممن يحتلون مقاعد في مجالس إدارات الأندية، واتحادات الالعاب المختلفة، ولانستثني كرة القدم اللعبة الشعبية الأولي، وصولا إلي اللجنة الاوليمبية، دائما العيون مصوبة نحو الفلوس أو الاعلام، أو الترشح لشغل مقعد بالبرلمان، أو التطلع إلي عضوية اتحاد قاري أو دولي، ثم إذا تبقي وقت فإنه للمناكفة والمكايدة، وتذكية الخلافات، وإشعال الصراعات، أما النادي أو اللعبة، ناهيك عن الجماهير والمشجعين فليذهبوا إلي الجحيم!
الرياضة في مصر كاليتيم علي مائدة اللئيم!
تطوير الأداء، وإعادة البناء، وتربية وفرز اللاعبين، أمور من الدرجة العاشرة علي سلم اهتمامات من يتصدرون المشهد، ولا يعنيهم إلا أن يكونوا نجوماً علي الشاشات، أو أن يكبشوا »الملايين، أو »يبزنسوا» استثماراً لعلاقات اكتسبوها ببركة عضوية هذا المجلس أو ذاك الاتحاد!
الاعلام الرياضي ـ أيضا ـ لا يمكن أن يحظي بالبراءة، بل إنه في الأغلب يلعب أدوارا سلبية إن لم تكن تخريبية، تساهم في تكريس المأساة متعددة الأبعاد والجوانب للرياضة المصرية.
الجهات التنفيذية المعنية بالرياضة - كذلك- لا تفيق إلا علي وقع الكوارث، ودائما ما تصل متأخرة، تماما كما يحدث في الأفلام العربي التي تغيب فيها الشرطة عن الكادر، ولانراها إلا بعد فوات الأوان، وبالطبع البركة في الشجيع الذي يقوم بالواجب، لكنه في المشهد الرياضي غالبا ما يكون هو صانع المأساة، وأحياناً يكون ضحيتها!