الأخبار
محمد عبد الحافظ
دهاء الإخوان.. وحماقة الآخرين
بعد قيام ثورة يناير وركوب الإخوان موجتها، تولي خيرت الشاطر مسئولية تجنيد بعض أعضاء الاولتراس و»الوايت نايتس»‬ وأصبح يستخدمهم في أغراض العنف الإخوانية، ثم انشأ ما يسمي »‬بالبلاك بلوك» والذين اختفوا بعد انهاء الاحتلال الاخواني لمصر.
مقدمة كان لابد منها حتي لا يردد البعض ان الإخوان هم شماعة كل المصائب التي تقع في مصر، لأنهم فعلا وراء كل المصائب، فبعد ان فشلت مظاهراتهم »‬الفشنك»، وقيامهم بقطع الطرق وتمرد الشعب عليهم، لجأوا إلي عشاق الكرة ومجانينها، ودسوا عناصرهم بينهم وفعلوا ما فعلوه، وخططوا لمجزرة الدوري الثانية، ورتبوا أمورهم علي أن من لم يمت من الجمهور بالخرطوش سيموت من التدافع والزحام، وقد كان.
ودليل ذلك ماحدث قبل المجزرة بأيام.. فقد ضبطت إدارة السجون رسالة داخل حقيبة طعام السجين مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان تقول »‬ادعي لاخوتك برة داخلين علي عملية كبيرة».
وتم بث عدة تغريدات لعناصر إخوانية اسمها معلن وصورتها منشورة حذروا فيها سكان التجمع الخامس حيث يقع الاستاد الذي ستقام عليه المباراة المشئومة بين الزمالك وانبي، ونبهوا بعدم التواجد في محيط الاستاد قبل المباراة.. وقامت عناصر اخوانية اخري بضرورة ازالة هذه التغريدات حتي لا تكون قرينة ضدهم وكل هذا الكلام منشور!.
إذن فنحن أمام جريمة مكتملة.. ممولين ومحرضين ومنفذين وشهداء سالت دماؤهم غدرا، ومجتمع وشباب سخط علي الشرطة من جديد.. ليس هذا فقط بل ظهر عمر جابر لاعب الزمالك الذي أصبح بطلا لانه رفض لعب المباراة تضامنا مع المشجعين الذين اوقفوا اتوبيس لاعبي الزمالك قبل المباراة ليطالبوهم بالانسحاب من المباراة قبل ان تبدأ، واكملوا السيناريو في الدقيقة ٥١ من المباراة في الاستاد، وإذا كان هؤلاء المشجعون صادقين في دعوتهم فلماذا حضروا المباراة من الاصل. ولكنهم يقومون بدور مدفوع الأجر لابد من استكماله.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل نجحت الخطة الإخوانية الجهنمية في جر وسائل الإعلام وتسمية هذه الكارثة بمجزرة استاد الدفاع الجوي ليزجوا باسم القوات المسلحة في كارثة. ونجحوا ايضا في خطف جزء من بريق الزيارة التاريخية للرئيس الروسي بوتين لمصر في وسائل الاعلام، والتي كان من نتائجها دخول مصر العصر النووي.
السر ليس في كفاءة الإخوان ولكن في »‬بلادة» الأجهزة الرسمية.
لابد من انهاء التحقيقات بأقصي سرعة وعقاب المتهمين والمقصرين، ووقف تسمية هذه المجزرة بمجزرة استاد الدفاع الجوي. آخر كلمة
تحيا مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف