اقتحمت ناشطتان من منظمة «فيمين» عاريتا الصدر مؤخرا، مؤتمرا عقده أصوليون إسلاميون في باريس لمناقشة أحقية الرجل في ضرب المرأة.. وكان نصيب الناشطتين الطرد من أكثر من ١٥ رجلا تدافعوا إلي المنصة لإبعاد العاريتين.
هذا الأسلوب الصادم، لجأ إليه كثير من أنصار حقوق المرأة، والشواذ، وحتي أنصار الحيوانات والمحافظون علي البيئة.. يقومون بخلع الملابس ليكونوا مثل اليوم الذي ولدوا فيه أمام الجميع ويكتبون رسالة الاحتجاج.. لكن ما يعنيني هؤلاء الذين يعيشون في بلاد الغرب، وفشلوا في أن يوصلوا صوت الإسلام الحقيقي إلي هذه البلاد، تركوا كل شيء في الإسلام وراحوا - بتنطعهم - يتحدثون عن حق الرجل في أن يضرب زوجته لكي يربيها، ويعلمها وأسلوب الهجر في الفراش من أجل المزيد من التربية، تركوا كل قضايا جوهر الخطاب الإسلامي التنويري، وراحوا للقشور، فكانوا أسوأ من الفتيات اللاتي هجمنهم عرايا، فهم أيضا عرايا، لا تغطيهم الحقيقة، عقولهم خاوية، وقلوبهم منغلقة.. يعيشون في الغرب بعقول مضللة.
عندما زرت قبل ٣ سنوات كوبنهاجن لمتابعة تجربة الانتخابات الدنماركية، قابلت هناك مجموعة من المتشددين المحسوبين علي الإسلام الحنيف، يكفرون الذهاب إلي صندوق الانتخاب، بل ويتوعدون ويضربون من يخرج من بيته من المسلمين للذهاب إلي المقر الانتخابي لاختيار عضو البرلمان، لا لشئ إلا لأن الديمقراطية حرام، أخذا بالنص القرآني القائل «إن الحكم إلا لله».
هن عرايا يدافعن عن مبدأ بطريقة شاذة، وهؤلاء عرايا لا تسترهم حقيقة.