بوابة الشروق
حسن المستكاوى
المونديال خارج مقرر «شمهورش»
** مياه فى المريخ.. يا له من اكتشاف علمى مذهل، قد يغير وجه الحياة بعد عشرات أو مئات السنين فى كوكبنا.. وبينما كان العالم يحتفى بشاب من نيبال ويدعى لوجندرا أوجها، وعمره 26 عاما ويدرس حاليا فى معهد جورجيا للتكنولوجيا، لأنه أول من اكتشف وجود مياه فى المريخ أو سائل الحياة.. بينما يعيش العالم هذا الحدث العلمى المدهش.. ويثير العلماء الجدل فيما إذا كنا نعيش فى كون واحد أم عدة أكوان.. بينما هم يحلقون فى الخيال العلمى والبحث والاكتشاف، إذا بنا نحلق فى عالم السحر والسحرة وتأثيره على فرق كرة القدم ونتائجها..

** فى الفترة نفسها التى اكتشف فيها العلم وجود مياه فى المريخ، وبعد هزيمة الزمالك أمام فريق النجم الساحلى التونسى بخمسة أهداف مقابل هدف فى قبل نهائى بطولة الكونفدرالية.. فى نفس الفترة خرجت صحيفة النادى الرسمية بعناوين تقول: «الزمالك ضحية السحر التونسى الزئبقى».. «هانكسب هنا أربعة بعد اكتشاف السحر المدفون الزئبقى».. «أحد شيوخ شبرامنت: عطلنا سحر الأهلى لكن تم تفعيله فى تونس بسبب ارتداء نفس لون القميص فى المباراة»..

هذه العناوين تعنى عندى أن الزمالك يعترف بأنه قرر أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، فلا يفل السحر إلا السحر، وهو اعتراف غير مباشر بممارسته، ولو عن طريق شيخ فى شبرامنت..

** معقول.. هل تصدقون ذلك؟.. كنت أظن أن أحاديث السحر والكلام عن شمهورش مداعبات، وهزل، وخفة ظل، لكن يبدو أن تلك الأحاديث جادة عند أصحابها. وهى انتشرت فى أوساط كرة القدم فى مصر بمثل انتشار النار فى الهشيم. فالمنتخب أحرز كأس أفريقيا ثلاث مرات متتالية بمعاونة الشيوخ.. واختلفت الروايات حول جنسية الشيخ الذى يستعين به مدرب المنتخب، فهو مرة سنغالى، ومرة مغربى، ومرة سودانى.. والحضرى حارس مرمى الفريق يحرسه جن يدعى شمهورش، والأهلى يفوز بالدورى بالسحر (قديما كان يفوز بالحكام). . وطارق العشرى مدرب إنبى السابق كان ساحرا مسحورا؟

** أعلم أن السحر موجود فى القرآن الكريم.. وأعلم أن عالم السحر مثل عالم الفضاء، واسع وعريض، وأعلم أن العديد من الفرق الأفريقية كانت أجهزتها تضم الساحر بجوار المدير الفنى المساعد والطبيب.. وأعلم أن الفودو، شكل من اشكال السحر الأسود وانتشر فى أمريكا الجنوبية، واستعمله السحرة الأفارقة فى المباريات.. وأعلم أيضا أن أحد مدربى منتخب إنجلترا أعفى من منصبه حين عرف عنه استعانته بعرافة لمساعدته.. لكن إذا كانت الفرق تفوز ببطولات وجوائز وتسجل الأهداف كما تشاء، فلماذا لا ترسلون بعثة إلى برشلونة وريال مدريد لدارسة فنون السحر على أصوله.. ولعلكم تجدون فى لاماسيا وهى مدرسة برشلونة لكرة القدم درسا بعنوان: «السحر المأمول.. وتسجيل الأهداف المضمون»..!

** إذا كانت الفرق تفوز بالبطولات بالسحر والعرافين والجن شمهورش ورفاقه وأولاد عمه.. فلماذا يأتى عم شمهورش عند مشوار مصر فى كأس العالم وينسى سحره فيصاب المنتخب بالعجز ويخرج من التصفيات أمام أضعف الفرق، يعنى هو المونديال خارج المقرر..؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف