المساء
أحمد معوض
عدو الجبنة النيستو


فجأة وبدون مقدمات. ولا تسألني لماذا. ولا تسألني من أنا. فط ونط في ذهني مشهد فض اعتصام الاتحادية بالقوة علي ايدي الإخوان في الخامس من ديسمبر عام 2012. المشهد الشهير لشاب من الإخوان يمسك بيده علبة جبنة نيستو ويشهرها أمام الكاميرا معلقا: "حمدين صباحي والبرادعي" مع غمزة بعينه يصاحبها تساؤل "ها" ثم يكرر "حمدين صباحي والبرادعي. البرادعي الخاين العميل" ثم ينهي بالجملة العبقرية جبنة نيستو يا معفنين!!
تركت كل حاجة في إيدي. وجري علي اليوتيوب. لاحظ إني طلبت منك ألا تسألني. لأنني نفسي لا أدري. ما المحرك الأساسي لي في هذه الحماسة لاستدعاء الفيديو الذي مر عليه 3 سنوات؟!
وبعد مشاهدة الفيديو. وجدت ما كنت أبحث عنه. رغم أنني لم أكن أعلم عن ماذا أبحث. ولكن ظهر علي اليوتيوب فيديو ملحق. وفيه يستضيف مذيع الجزيرة الشاب الإخواني عدو الجبنة النيستو. واكتشفت من خلال المقابلة أن هذا الشاب ليس فقط عدوا النيستو. ولكن اسمه "غفران" أيضا. الاتنين!
غفران قال إنه طبيب بشري. ويسكن في مدينة نصر. ونفي أي عداوة بينه وبين أي نوع من الجبنة أو اللانشون. مؤكدا أنه من أسرة مستريحة ولا يحمل أي ضغينة علي "آكلي الجبنة النيستو!"
طب إيه الحكاية يا عم؟! غفران قال إنه في بداية الفيديو كان أحد الشباب المعتصمين الذي يصور أحداث فض الاعتصام يقول إن الإخوان يسرقون الخيام. فأخذ غفران أحد محتوياتها ليدلل علي أن الإخوان لا يتطلعون ولا يطمعون في محتويات الخيام. وأن هدفهم الرئيسي هو الحكم فقط. وأن الجبنة النيستو لم تكن علي رأس أولوياتهم في تلك المرحلة!
ما استفزني في الأمر حقا أن هذا الشاب طبيب بشري. ومن يدرس تركيبة الإخوان جيدا يعلم أن معظمهم أطباء ومهندسون. حيث إنهم من البداية يفضلون الالتحاق بالكليات العملية فقط.
طب أنا عايز إيه من المقال ده؟ عايز ندخل بعض المواد الدراسية التي تهتم بتغذية العقل والروح وتنمي الخيال مثل الدراما والشعر والفلسفة وعلم النفس إلي الكليات العلمية مثل الطب والهندسة والزراعة والحاسبات والمعلومات.
بس خلاص
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف