يبدو أن التخطيط الأمريكي والأيراني المتخفي الغير واضح المعالم والمحنك أصبح يأتي بثماره المسمومة بعد زعزعة الأستقرار واحداث دمار شامل في دول الربيع العربي وتشريد وقتل الآلاف من الجنسيات العربية التي تهرب يوميا من نار الحروب الأهلية وهم يجلسون بمقاعدهم يتفرجون ويشاهدون المسرح العربي الكبير الذي يتساقط واحدا تلو الآخر أصبح يطال أيضا دول عربية كانت بعيدة عن فكه المفترس .
المملكة العربية السعودية التي أصبحت تحاك حولها المؤمرات الدنيئة والأعمال الارهابية التي قد يعتقد الجميع أنها قضاء وقدر في الواقع انني لا أراها كذلك فمن حادث الرافعة الي حادث تدافع الحجاج في مني لايمكن ان يكونا مصادفة وأنما من تدبير شياطين المخابرات الأمريكية وأعوانها للنيل من المملكة السعودية وزعزعة الاستقرار بها كما ان حادث سقوط رافعة الحرم المكي، والتي قتل وأصيب فيها المئات، بالتزامن مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر ليست مجرد صدفة، فهذا حادث إرهابي مدبر واضح ويجب التعامل معه وفقا لهذا الأساس ولا أستبعد أبدا تواطوء الأيرانيين وأشتراكهم في هذه الجريمة التي أرتكبت في حق الحجاح المسلمين فما حدث هوكارثة توجع القلوب والسؤال هنا لماذا فقط الايرانيين هم الذين شذوا عن القاعدة وخالفوا سير أتجاه الحجيج؟ فمن متابعتي لهم أثناء عمرتي التي أديتها في رجب الماضي أنهم والأتراك كانوا عديمي النظام وحتي أثناء تأدية الصلوات كانوا معظمهم يجلسون أو ينامون في الوقت الذي نؤدي فيه الصلاة ولانجد حتي مكانا من أجل أداء الفروض.

وأتعجب من كلام المرشد الأعلى الإيراني (على خامنئي)، بتصريحاته المستفزة التي ينتقد فيها السلطات السعودية، ويقول إن "سوء الإدارة وإلاجراءات غير الملائمة كانت وراء حادث التدافع المفجع خلال أداء مناسك الحج في مِنى قرب مكة"، وطالب حكام السعودية أن يعتذروا للأمة الإسلامية بل وطالب أيضا محاكمة السعودية في المحكمة الدولية، محملًا أياها مسئولية ما حدث ومتهمًا بأنها ليست أهلاً لإدارة الحجّ لذا يجب نقل إدارة الحج إلى منظمة التعاون الإسلامي، هذا هو كلام الايرانيين حكومة وبرلمان

ما الذي حدث؟ ولماذا الآن في هذا العام الذي قلمت السعودية فيه أظفار إيران في اليمن وتقف فيه السعودية وقفتها الحازمة مع سورية، لماذا تعود الكوارث للحج بطريقة تبدو فيها أسبابها بشكل إهمال من منظمي الحج السعوديين؟ وفي نفس الوقت يتقدم روحاني بحلم إيران ويطالب بنزع ثقة العالم الإسلامي في تنظيم الحج

وأتسأل هنا هل ما طلبه روحاني واقعي ؟ وهل هو شغل سياسة ؟أم هي فتنة يراد بها باطل وأغتيال كامل للعرب أم هل كل ذلك للوصول الي حلم الأمبراطورية الفارسية ؟؟!! دمتم بكل الخير