الأخبار
علاء عبد الوهاب
من يقف أمام الرئيس؟
الأمر في وضوح الشمس، الرئيس السيسي لا يبحث عن تابعين، أو ببغاوات، أو كدابين زفة،...، إنه لا يريد أمامه أو بجانبه إلا أندادا، يشاركون بعقولهم وقلوبهم معارك الوطن.
من وجهة نظري، رغم الجهد المكثف للرئيس في نيويورك، وما طرحه من رؤي، فإن أخطر ما قاله جملة: «أنا عايز الشباب معايا وقدامي».
المعني لا يحتمل لبسا، فمن يطلب تواجد الشباب ليس بجانبه أو ورائه بل أمامه، وان أي نقد يوجه للشباب يمثل نقطة ضعف، من يملك هذه الرؤية يشيد جسراً قويا نحو المستقبل، وتحويل المستحيل والاحلام إلي واقع حي.
لكن ثمة مشكلة عويصة هنا، فالرئيس لا يعمل وحده، بل هناك طوابير من المسئولين في كل المواقع، وزراء، رؤساء مؤسسات، وكلاء وزارات، مديرين، ومساعدين لكل هؤلاء، وإن لم تسد رؤية الرئيس، وتتحول الي سياسات وبرامج يتم تفعيل رؤيته من خلالها، فإن أزمة الشباب سوف تتفاقم، وسلبيتهم، وتفكيرهم في الهجرة، وانتهاج التطرف والعنف ستكون مظاهر المشكلة العويصة الناجمة عن إصرار مسئولين كُثر علي تهميش الشباب.
أنانية المسئول، وجهها الآخر «أنامالية» مَن حوله، لأنه إذا اراد الاستحواذ علي كل صغيرة وكبيرة، فان المحيطين به سوف يكون لسان حالهم: إذهب انت ومن ينافقونك فاعملوا وحدكم إن هاهنا قاعدون.
أمنية الرئيس يجب ان تتحول إلي سياسة يُحاسب كل من لا يلتزم بها، ويُنحي عن موقعه لأن الوطن لن يخسره، بل سوف يفتقد حماس وإمكانات جيل يمثل الأمل الحقيقي الذي نتطلع إليه جميعا..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف