الأخبار
عمرو الخياط
التواطؤ الأمريكي
الاعتداءات التي تعرض لها الزملاء الإعلاميون في نيويورك من جانب أنصار الجماعة الإرهابية، هدفه الأول والأخير هو بث مشاعر الخوف داخل نفوس الإعلاميين، ودفعهم لاتخاذ قرار بعدم السفر أو التنقل لتغطية زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمختلف دول العالم.
هم يهدفون إلي تحقيق ذلك وهي غاية صعبة، لأن الإعلاميين يعرفون يقينا أن عملهم الإعلامي سوف يعرضهم لكثير من المخاطر وهم قبلوا ذلك ولديهم الرغبة في التضحية من أجل عملهم.
والمحاولات الفاشلة التي قام بها أنصار الإرهابيين لتخويف الإعلاميين، تمت في حراسة الشرطة الأمريكية ومن دون تدخل منهم في كل مرة، وهو الأمر الذي أدي إلي أن تقدم مصر احتجاجاً رسمياً علي ما حدث للإعلاميين في أثناء زيارة الرئيس السيسي لنيويورك وعدم حمايتهم مما تعرضوا له.
إلا أن هناك تطوراً مهماً حدث في محاولات الاعتداء علي الإعلاميين، فالمعتدون كانوا يطاردون من يريدون الاعتداء عليه ويكتفون بتوجيه شتائم وألفاظ فاجرة للمعتدي عليه في الوقت الذي يقوم واحد منهم بتصوير ما يحدث وبثه فيما بعد علي مواقع التواصل الاجتماعي، وكالعادة يقوم بهذا الأمر رجال فقط، أما التطور هذا العام فهو أن من النساء من شاركن في هذا الاعتداء متلفظين بأبشع الألفاظ لدرجة أنك تذهل من أن هناك سيدة ترتدي حجاباً أو خماراً تقف لتشتم أشخاصاً آخرين مستخدمة قاموساً من أدني وأحط الكلمات، ومن جانبهم فإن الرجال طوروا هم الآخرون من اعتداءاتهم لتصبح بمد الأيدي والتطاول بالألفاظ، الغريب أن في كل المحاولات التي تمت للاعتداء علي الإعلاميين في نيويورك حدثت تحت بصر ووجود الشرطة الأمريكية دون تحرك منهم أو حماية المتضررين، وهو من وجهة نظري أمر متعمد منهم، وإلا ما هو السبب الذي جعل البوليس يعطي تصريحاً لهؤلاء الإرهابيين للتعبير عن رأيهم بوقفة أمام الأمم المتحدة بجانب وقفة أنصار الرئيس السيسي، الغريب في الأمر أن الذي يخطط للاعتداءات علي الإعلاميين هما اثنان، الأول فاشل في حياته بمصر، شقيقه كان يقف في وقفات المؤيدين للرئيس وقال لي إن قطيعة بينه وبين شقيقه حدثت من سنوات نتيجة أنه قام بعملية نصب مادية عليه مثلما حدث من قبل علي شقيقه الأكبر الذي يعيش في القاهرة وهم جميعا تبرأوا منه ومن أفعاله، أما الشخص الثاني فهو فني تبريد قرر الهجرة إلي أمريكا، وهناك عاني الأمرين حتي ظهرت سبوبة الاعتداء علي الإعلاميين والمؤيدين للرئيس فأصبح هو أحد المخططين لها، وفجأة أصبح لديه أكثر من سيارة يؤجرها لشركات السياحة وتبدل حاله المادي من دون سبب واضح لهذا التطور الاقتصادي في حياته.
سألت الإعلاميين، هل تأثروا بما تعرضوا له، فكانت إجاباتهم جميعا قاطعة ونافذة، لم ولن نخاف أو نتراجع عن كشف مؤامرات الإرهابيين وخططهم للنيل من مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف