الجمهورية
المستشار محمد محمد خليل
انتبهوا .. حفظكم الله
ماذا اصاب الاسلام والمسلمين.. جماعات مسلحة هنا وهناك اقتحام لحدود. وأوطان آمنة بغرض خبيث يتخفي تحت مسميات لاصدق فيها ولا طهارة. افعال مدمرة مخربة تحرق الحرث والنسل وتضعف الامة. كل ذلك باسم الاسلام والاسلام برئ منها ومن افعالها.
نعم كان في زمن مضي سجله التاريخ.. جماعات تخرج عن النظام تحاول ان تضرب امن البلاد وأمانها الا انها انتهت الي مزبلة التاريخ لايتذكرة احد ولولا ذكرها في كتب المؤرخين ما علمنا عنها شيئا امثال القرامطة والخوارج وجماعة الحشاشين الذين تحدث عنهم الامام ابوحامد الغزالي في كتابه فضائح الباطنية وغيرها من جماعات الهدم والتدمير الذين تعاونوا مع التتار أو مع الصليبيين ضد العالم الاسلامي الا أننا لم نعرف جماعة مثل الجماعة الموجودة اليوم في سوريا والعراق وليبيا واليمن باسم الاسلام لنصرة الاسلام. يرتكبون افظع الجرائم وابشع الاعمال ضد الانسانية وهم جماعة داعش ومثيلاتها يحاولون الالتصاق بالاسلام زورا وبهتانا مما اضر بالاسلام والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها..
بايديهم اسلحة فتاكة وأموال هائلة ينفقونها في سبيل قتل البشر وهلاك الانسانية من ورائهم؟ من يمولهم؟ من يدفع اليهم هذه الاموال الطائلة ليتمكنوا من تحقيق اغراضهم الشريرة لمصلحة من؟ تفجير هنا وتفجير هناك وقتل لابرياء وذبح لرجال وطرد لنساء واطفال لا ذنب لهم؟!
ما يحدث في سيناء امتداد لكل العمليات الاجرامية التي تشتعل في العراق وسوريا وليبيا واليمن قواتنا قادرة علي مواجهتها وجيشنا مؤهل للقضاء علي كل مخرب وارهابي الا ان هذه الاعمال الاجرامية صخور في درب التقدم والاستقرار الاقتصادي فلابد من التكتل والتوحد لمحاربته. اذ ان كل مصري يجب ان يكون جنديا لحماية مصر وتطهير ارضها ونقاء سمائها. ليست مسئولية قوات مسلحة فقط أو شرطة فقط إنما المواجهة مسئولية كل ذي عقل يفكر في حماية الوطن وكل قلب يعشق تراب هذا البلد.
لاننخدع بمسميات كاذبة اذ ان الاسلام هو دين الرحمة ودين السماحة ودين السلام. كان الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته الاخيار من بعده لايقتلون غيلة ولا ينقضون عهدا ولايخونون مؤتمنا ولا يعتدون علي مسالم انما كان قتلهم دفاعا وحماية لدينهم ودنياهم.
كم من الاموال انفقت وكم من الاوقات اهدرت. وكم من الارواح استشهدت في سبيل مواجهة شياطين داعش وجند الله وانصار كذا.. وكذا..
اما كان الاولي والاحق ان نلتفت الي التعمير والبناء لتنهض امة عانت منذ زمن تأخرا اقتصاديا. وقصورا علميا وضياعا لامن واستقرار!!!
اما ان لكل مصري ان يعرف الواجب الذي يحتمه عليه حب مصر. والوفاء لمصر في مواجهة الوافدين من كل صوب وحدب مجندين من اعداء الامة ومواجهة الغافلين الذي لايستطيعون التمييز بين النافع والضار فوقعوا في شباك عصابات مرتزقة جندتها اجهزة عالمية تحاول احكام قبضتها علي المنطقة العربية كلها لتقسيمها وتقزيمها عالمة انها لن تستطيع ذلك الا باضعاف مصر حصن الامة العربية ودرعها والهائها عن السير في الطريق الذي يعيد للأمة مجدها واستقرارها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف