المساء
على عبد الهادى
احتكار الكرة مرفوض
بشكل عام الدولة ترفض الاحتكار لأي منتج أو سلعة تمس حياة المواطن بمختلف فئاته خاصة إذا كان المنتج هو كرة القدم التي تعتبر المتنفس الوحيد لعامة الشعب عندما يشاهد مباريات سواء كانت محلية أو أفريقية أو دولية وهذا ما حدث عندما تلقي اتحاد كرة القدم عرضاً من إحدي القنوات الفضائية تطلب احتكار إذاعة مباريات الدوري المصري مقابل 500 مليون جنيه لثلاثة مواسم وذلك عندما كان الكابتن سمير زاهر رئيساً للاتحاد وعقد اجتماعاً مع رؤساء الأندية المشاركة في الدوري والكل وافق علي هذا العرض ولكن الحكومة تدخلت ورفضت هذا الاحتكار مهما كان المقابل واستجاب الجميع ولم يستطع أحد أن يناقش هذا الموضوع مرة أخري إلا بعد ان تلقي أيضاً هذا الاتحاد من إحدي الشركات الانجليزية طلبا لاحتكار مباريات الدوري العام مقابل مليار و200 مليون جنيه وهذا مبلغ كبير للغاية لأنه كان من أكثر من 10 سنوات ماضية ورغم ذلك الحكومة رفضت ولكن ما حدث بقيام إحدي الشركات باحتكار بث مباريات الدوري العام مقابل 200 مليون في الموسم من الشركة الراعية التي تعاقدت مع الأندية مبالغ هزيلة بما فيها الأهلي والزمالك ولذلك فإنه مطلوب من الحكومة التدخل الفوري خاصة ونحن علي أبواب الانتخابات البرلمانية فهل هذا العرض له صلة بهذه الانتخابات خاصة ان كرة القدم لها بريق جذاب ويمكن أن يكون والله أعلم من أجل تدعيم الانتخابات من خلال الساحرة المستديرة للحصول علي الأغلبية بالإضافة إلي ظهور بعض الشخصيات علي الساحة الرياضية بعد اختفاء طويل ليعود لدائرة الأضواء كلها علامات استفهام تثير الدهشة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف