الأخبار
وردة الحسينى
دائرة مفرغة
كلاكيت مرات عديدة لا تنتهي، ذلك حال بعض شبابنا حينما يكررمحاولات الهجرة غير الشرعية ويستدين في سبيلها وذلك عبرمراكب متهالكة تحمل أعدادا تفوق حمولتها، وصيادينا الذين يخترقون بشكل مستمرالمياه الاقليمية لجيراننا كتونس، وليبيا بالرغم من تدهور أوضاعها الأمنية بشكل خطير!

وعليهم جميعا تنطبق مقولة «ايه اللي رماك علي المر» فمن الطبيعي أن يحجم أي انسان عن هذا الأمر حينما يعي أن ما سيقدم عليه سيجلب الموت والخسارة.

وهذا لا يحدث بسبب لقمة العيش، فكثير من شبابنا يعاني البطالة، وكان من المفترض ان تستفيد بلادنامنهم باعتبارهم اعظم ثروة تفوق الموارد الأخري حال تأهيلها لأسواق العمل بالداخل والخارج.

أما وضع الصيادين، فهو يضر بسمعة مصر نتيجة التدخل المستمر للافراج عنهم بالرغم من أن اوضاعهم غيرقانونية.

وتظل وزارة الخارجية المتحمل للعبء الأكبر لتداعيات مشكلة اختراق المياه الاقليمية للدول الأخري، في حين ان المسئول عنها بالداخل.. فقطاع الثروة السمكية في حاجة ماسة لاعادة هيكلة، فكيف لبلد يمتلك أطول سواحل ويستورد الأسماك بكميات كبيرة ويلجأ صيادوه لمياه الدول الاخري.

هناك محاولات لتوفير فرص عمل ولكن يجب ان يتم ذلك برؤية استراتيجية مدروسة لا نغفل فيها دورالصناعات الصغيرة والمتوسطة في استيعاب اعداد كبيرة من الشباب، اما قطاع الصيد فيجب ان ننصت فيه للصيادين فحل مشاكلهم سينعش الاقتصاد المصري نتيجة تقليل استيراد الأسماك.

وأخيرا هناك أصحاب مصلحة في أن يبقي الحال علي ما هو عليه سواء من سماسرة الهجرة غير الشرعية أو بعض رجال الاعمال الذين يهمهم بقاء حمي الاستيراد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف