هل يحقق الزمالك المفاجأة ويفوز علي النجم الساحلي بفارق خمسة اهداف ويتأهل لنهائي الكونفيدرالية؟!
الكل - باستثناء المتعصبين - يتمني أن يحقق الزمالك المفاجأة لأنه يمثل الكرة المصرية ويرفع رايتها أمام الشقيق النجم الساحلي.
النتيجة التي تحققت علي أرض ملعب سوسة الأوليمبي كانت قاسية وموجعة وتعويضها أشبه بالمستحيل.. والزمالك نفسه تعرض لمثل هذا الموقف أمام كوتوكو عام 1987 في وجود جيل ذهبي ولم يتمكن من التعويض والمنتخب الوطني تعرض لموقف مشابه وانهزم أمام غانا 1/6 وفشل في التعويض وفقد بطاقة التأهيل لنهائيات كأس العالم .2014
لا أقول ذلك من باب التعجيز أو من باب التشاؤم ولكنني واقعي ولا أحب العيش في عالم الأوهام والخيال.. فالموقف صعب جدا وحرج للغاية فالفريق المنافس كبير.. فهو أحد أقوي الفرق في افريقيا.. وأحد أقوي المرشحين للقب الكونفيدرالية ويضم مجموعة مميزة في خطي الوسط والهجوم ويكفي ان بينهم الجزائري بغداد بونجاح الذي يملك امكانيات فنية ومهارية وتهديفية رائعة.
من المؤكد ان الثعلب العجوز فوزي البنزرتي المدير الفني للنجم سيواجه الزمالك باستراتيجية جديدة الليلة ستختلف تماما عن مباراة الذهاب.
قد يفاجيء البنزرتي الزمالك بضغط هجومي من البداية لكنه في النهاية سيغلق نصف ملعبه بالضبة والمفتاح وتضييق المساحات مع استغلال المرتدات وفرق الشمال الافريقي معروفة بهذه الطريقة ومعروفة ايضا بالقدرة علي اضاعة الوقت وادعاء الاصابات وبدأت الفرق الافريقية تقلدها في ذلك.
اتفق مع ما قاله فيراير للاعبين بأن يلعبوا للفوز ولا يفكروا في عدد الاهداف لأنهم لو فكروا في فارق الاهداف ستزيد عليهم الضغوط وبالتالي سيزيد توترهم ويقل تركيزهم ووقتها لن يتحقق الفوز من أصله!
المفروض ان ينسي لاعبو الزمالك ما حدث في سوسة ويلعبون الليلة مع النجم وكأنهم يلعبون معه لأول مرة وان يعتبروا المباراة اثبات ذات بصرف النظر عن التأهل للنهائي من عدمه وأري ان أهم شيء هو الا تستقبل شباك الزمالك أية اهداف.. قبل ان يفكر لاعبوه في تسجيل الأهداف.. لأن أي هدف تونسي يزيد الأمر صعوبة.
الزمالك يملك مجموعة متميزة من النجوم ولكن خبراتهم الدولية والافريقية ليست كبيرة وبعض اللاعبين لا يملكون هذا النوع من الخبرة أساسا وإذا حدث ولم يتأهل الزمالك فإنه لن يعيب الفريق أو الادارة فما حققه الزمالك هذا الموسم بالفوز بالثنائية دوري وكأس انجاز ضخم بكل المقاييس.
أما إذا حدثت المفاجأة وفاز الزمالك 4/صفر أو بفارق الخمسة فإنه سيكون قد حقق المهمة المستحيلة لأنه علي ما اذكر لم يسبق لأي فريق في دوري ابطال افريقيا والكونفيدرالية ان عوض فارق الاهداف الاربعة.