في عالم كرة القدم لا مستحيل.. كل ما عليك أن يكون لديك إصرار وإرادة لتحقيق ما حققه منافسك.. وأن تتعلم الدرس الذي تلقيته.. وقتها سيكون من السهل أن تحقق المهمة الصعبة والتي هي ليست مستحيلة.. أقول كلامي هذا وأنا أعلم أن محاولة العبور إلي المباراة النهائية للزمالك أمام النجم الساحلي مهمة صعبة للغاية لتعويض فارق الأهداف الكبير.. خاصة عندما يكون المنافس هو المرشح الأول للفوز باللقب عطفاً علي النتائج وما حققه خلال مشوار البطولة الإفريقية وبالتالي لم يدخل المباراة بنشوة التأهل أو العبور السهل بل علي العكس سيكون لديه الإصرار للمحافظة علي النتيجة الكبيرة التي تحققت في المباراة الأولي.. ولذلك فنصيحتي للزمالك لا تتعدي إلا بعض الأمور البسيطة والتي يجب أن يركز عليها اللاعبون أولاً وهي التأكيد علي الفوز بالمباراة أولاً بأي نتيجة مهما كانت الظروف وعدم النظر لنتيجة اللقاء الأول باعتباره حدث وقد انتهي لأن المطلوب هو الفوز وإحراز الأهداف وبعيداً عن الحماس والتسرع الذي قد يكلفنا الكثير وإظهار قوة الفريق الأبيض أمام منافسه التونسي خاصة أن ولوج أي أهداف في مرمانا سيكلفنا نتيجة عكسية وحملاً أكبر للمزيد من الأهداف وهنا سيكون الدور الأكبر للاعبين وعدم الاستعجال لإحراز الأهداف فهناك 90 دقيقة كاملة يمكن استغلالها بشيء من المنطقية في التعامل مع توزيع الأدوار الفنية للاعبين ومن بينها اختيار التوقيتات الهامة للتهديف وعدم الانسياق وراء تصرفات لاعبي الشمال الإفريقي المعروفة بإضاعة الوقت حسب رؤيتهم الخاصة.. وأقولها المهم تحقيق الفوز أولاً واستثمار المباراة لمصلحتنا وليس ضدنا باعتبار أن المباراة ونتيجتها في علم الغيب لكن هناك حافزاً ورغبة لدينا أكثر بكثير من المنافس وهو الفوز والتعويض وكل شيء من الممكن أن يحدث إذا كان هناك إصرار وتوفيق.. وعلي العكس فمباراة الأهلي ستكون الأصعب رغم النتيجة المثالية التي تحققت في لقاء أورلاندو خاصة أن الفريق الجنوب إفريقي يعلم تماماً أن إقصاءه من البطولة أمر وارد ومتاح أمام لاعبي الأهلي لتعويض فارق الهدف النظيف أولاً وإذا حدث وتحقق هدفان فالأمر سيكون سهلاً للأهلي للتأهل وبالتالي فإذا لعب الفريق التونسي مدافعاً للحفاظ علي النتيجة فالفريق الإفريقي لن يفعل ذلك بل علي العكس سيكون هو المبادر لتسجيل هدف يربك حسابات الأهلي الذي سيسعي لتعويض نفس الفارق من الأهداف المطلوب من الزمالك.. علي العموم اليوم وغداً ستكون النتيجة الإيجابية لتحديد المتأهلين للنهائي وإن كنا نتمني أن نراها مصرية خالصة ونحن في أشد الحاجة لتحقيق ذلك خاصة أن الكرة المصرية تحتاج للمزيد من الأمور الإيجابية من أجل نجاح موسم كروي لا يعلم مصيره إلا المولي عز وجل.
في اتحاد الكرة.. تجديد الثقة في لجان المسابقات وضم المعارضين للجان باعتبار أنهم نجحوا بالفعل في أدوارهم التي أجبرت الاتحاد علي إعادتهم ونشرت التهاني والتبريكات في كل مكان وزمان للأعضاء.. والله منتهي العقل والحكمة في عصر ما بعد ثورة الربيع وزعابيب الخريف المقبلة.
المقاولون العرب يخوض مباراة ودية أمام اتحاد جدة السعودي وبالطبع لا يمكن أن يترك البعض حسن شحاتة المدير الفني في حاله وربطه بجملة مفيدة باعتبار المباراة فرصة لقيام أبو كريم للتفاوض مع الاتحاد لتدريب الفريق الجداوي.. رغم أن ذلك يعد شرفاً كبيراً لأي مدرب مصري يتلقي عروضاً من أندية كبيرة لها مكانتها الكبيرة في السعودية.