الجمهورية
رضوان الزياتى
هيبة الأهلي
أصبحت هيبة الأهلي علي المحك.. لم يبق أمامه سوي بطولة الكونفيدرالية بعد ضياع الدوري ثم الكأس علي يد غريمه التقليدي الزمالك.
إريك ينكلر المدير الفني لأورلاندو بايرتيس أطلق تصريحاً نارياً قال فيه إن الأهلي لم يعد الفريق المرعب الذي تخاف منه الفرق الافريقية وإن فريقه سيؤكد فوزه الليلة ويصعد لنهائي الكونفيدرالية.. بل وقال إن الزمالك أفضل منه.
هذا التصريح من المؤكد أنه سيستفز لاعبي الأهلي ويحفزهم علي الثأر من قراصنة جنوب أفريقيا الذين سرقوا الفوز في مباراة الذهاب بهدف مبكر.
ومع احترامي لتنكلر وقوة الفريق القادم من أقصي جنوب القارة السمراء فإن الأهلي وهو في حالته هذه يستطيع أن يفتك بالقراصنة إذا توافرت لدي لاعبيه العزيمة والإصرار وروح الفانلة الحمراء.
لن يكون الأهلي الليلة مسيئاً مثلما كان في مباراة الذهاب.. والتي كان لها ظروفها الخاصة حيث كان الأهلي محبطاً بسبب هزيمته من الزمالك وضياع كأس مصر.. فالظروف تحسنت نسبياً والجهاز الفني واللاعبون كانت أمامهم فرصة لتصحيح الأوضاع والتخلص من آثار موقعة الكأس.
الأهلي الليلة إما يكون أو لا يكون.. وعلي الجهاز الفني واللاعبين أن يخرجوا أفضل ما لديهم من جهد وعطاء وفكر.. فالمدير الفني فتحي مبروك مطالب بوضع التشكيل والخطة المناسبة للجهاز علي القراصنة خلال استغلال نقاط الضعف في خط الدفاع وحراسة المرمي ومواجهة سرعة لاعبي خط الوسط والمهاجمين وإفساد الهجمات المرتدة السريعة والكرات العكسية التي يمتاز بها منافسه.
وتقع علي خط وسط الأهلي مسئولية كبيرة في غياب حسام غالي الذي ترك فراغاً كبيراً.. ولازلت مصمماً علي أن أحمد فتحي هو الوحيد القادر علي سد هذه الثغرة لأن خبرة صالح جمعة الافريقية لن تساعده.. كما أن عبدالله السعيد لا يجيد في مركز الارتكاز.. هذا الخط هو الذي كشف دفاع الأهلي في مباراتي قمة نهائي الكأس وذهاب نصف نهائي الكونفيدرالية واللتين خسرهما الفريق.. وكان أداؤه فيهما مخيباً لآمال جماهيره ومحبيه.
وعلي سعد سمير ومحمد نجيب أن يكونا أكثر يقظة وتفاهماً.. فليس معقولاً أن هذين المدافعين بعد كل هذه الخبرة المحلية والافريقية والدولية الوقوع في أخطاء ساذجة في التغطية والرقابة.
وأري أن الحفاظ علي نظافة الشباك لا يقل أهمية عن غزو شباك أورلاندو.. لأن هدفاً في شباك إكرامي سيزيد من صعوبة المهمة وربما يضع النهاية الدرامية للأهلي في البطولة.
وفي الخط الأمامي ننتظر من جون أنطوي وماليك إيفونا أن يكونا عند حسن الظن.. فلم يقدم أي منهما حتي الآن شيئاً يستحق الإشادة.. وعلي باقي اللاعبين السعيد ووليد سليمان ورمضان صبحي أن يكونوا أكثر تعاوناً معهما لهز شباك القراصنة بهدفين أو ثلاثة علي الأقل.. فالأهلي ليس أقل من الزمالك الذي سبق وأمطر مرمي هذا الفريق بستة أهداف في مباراتي الذهاب والإياب بدور المجموعات.
في أبطال الأهلي.. نهائي الكونفيدرالية أمامكم.. والخزي والعار من خلفكم.. فلن ترضي جماهيركم بغير التأهل للنهائي والاحتفاظ بالكونفيدرالية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف