الأخبار
عاطف زيدان
إصلاح التعليم = إصلاح مصر
لا يختلف اثنان علي ان اصلاح التعليم هو نقطة البداية الصحيحة لنهضة مصر وليس أدل علي ذلك من دراسة تجارب النمور الأسيوية خاصة ماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة ويكفي ان اقول ان الناتج المحلي لدولة مثل كوريا كان اقل من نصف ناتج مصر في الستينات لكن بفضل النهضة التعليمية حققت كوريا قفزة كبيرة لدرجة وصول الناتج المحلي لها حاليا 1300 مليار دولار بينما لايتجاوز ناتج مصر 300 مليار دولار. الامر جد خطير مايستوجب طرح القضية للحوار المجتمعي لصياغة رؤية واضحة لتطوير التعليم. وقد تلقيت رسالة من الاستاذ أحمدي الشلبي احد خبراء التعليم واللغة لخص فيها رؤيتة لاصلاح التعليم قائلا :
- باءت كل محاولات إصلاح التعليم بالفشل الذريع،لأنها تجاهلت إصلاح حال المعلم، رغم أن المعلم ينتج أشرف وأنبل منتج وهو الإنسان، ولنا في الدول المتقدمة المثل الحي.ففي ألمانيا نجد المعلم في صدارة المهن،وحينما طالب القضاة ميركل بمساواتهم بالمعلمين؛قالت لهم: أنساويكم بمن علموكم؟.وحينما سئل رئيس وزراء اليابان ؛عن سر نهضتهم؛ قال:أعطينا المعلم هيبة الامبراطور، وقداسة القديس، ومرتب الوزير.وفي كل دول النمور الآسيوية؛حظي المعلم بذات الاهتمام.،حيث طبقوا نظرية أحمد شوقي: «قـــم للمــعـلم وفــه التبجـــيـــلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا.أرأيت أشرف أو أجل من الذي.. يبني وينشئ أنفسا وعقولا « لكن تدهورالوضع المادي والأدبي للمعلم؛أدي إلي النتيجة التي حذرنا منها شوقي :»وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة.. جاءت علي يده البصائر حولا». أما المناهج فتحتاج لإشراك المعلمين المتميزين؛ مع أكاديميين، لتدارك الكوارث الممنهجة. كما يجب اختيار القيادات التعليمية وفقا لمعايير الكفاءة والنزاهة والابتكار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف