اعتمد المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم مشروعات الخطة الاستثمارية التي سيتم تنفيذها ببعض الاندية الرياضية بالمحافظة بقيمة مليون جنيه، تشمل الخطة- حسب بيان صحفي- انشاء مبان ادارية في نادي الريان بقلمشاه بمركز اطسا ونادي ابوكساه بابشواي ونادي تطون بإطسا، واستكمال أعمال بوحدة تغيير الملابس بنادي محافظة الفيوم بمبلغ ٢٠٠ ألف جنيه.
وأنا أسأل سيادة المحافظ: اين هي هذه الخدمات؟ وأين هم الشباب من هذه الميزانية «الضخمة» وأين الارتقاء المزعوم بالشباب؟
كلنا يعرف كيف تعاني محافظة مثل الفيوم من تفشي ظاهرة الإرهاب فيها، كنتيجة مباشرة لأنها محافظة أصبحت فقيرة سقطت من حسابات المسئولين لتسقط ثمرة يانعة في أيدي الجماعات المتشددة التي احتضنت كل الذين أدارت لهم الدنيا ظهرها، واصبحت الفيوم للأسف من المحافظات المصدرة للإرهاب.
ورغم هذه الحقائق التي نعرفها جميعا، نترك الشباب، ونتجاهل ابسط حقوقهم، في اماكن آدمية يتجمعون فيها، ويمارسون رياضة أو يتابعون أحد الأنشطة الثقافية.. ولكننا نرتكب نفس الجرم ومن الغباء أن نعيد السؤال: لماذا يسقط الشباب في أيدي الإرهاب؟
الإجابة لأننا الذين ذهبنا بهم إلي هؤلاء، وقدمناهم لقمة سائغة، وعجينة، يشكلونها علي هواهم.
السؤال يجب ان يكون لوزير الشباب والرياضة.. كيف يطاوعك قلبك أن تنفق أكثر من ربع مليار علي تطوير مركز شباب الجزيرة، وتنفق مليونا علي منشآت رياضية ادارية في محافظة تصدر الإرهاب بتجاهلنا لها؟
م. خالد عبدالعزيز: أنت وزير الشباب والرياضة لكل مصر، ولست وزير مركز شباب الجزيرة.