ثلاثة أيام تفصلنا عن يوم السادس من أكتوبر. ذكري نصر أكتوبر العظيم عام 1973 .كل عام وكل فرد من أفراد القوات المسلحة بخير.كما يوافق أيضاً ذكري صدور العدد الأول من جريدة "المساء" عام 1956. وبمناسبة هذين العيدين تبدأ "المساء" خلال أيام مرحلة جديدة من تاريخها الصحفي الذي شهد خلال عام ونصف العام فقط أكثر من طفرة في الشكل والمضمون . لم تحدث علي مدار تاريخها المهني الممتد إلي ستين عاماً.
سوف تظهر المساء في شكل مختلف . وتبويب جديد . وموضوعات متميزة ستكون مفاجأة للقارئ العزيز في جريدته المفضلة "المساء". التي تؤكد أنها صاحبة التجديد الدائم والمتواصل في الصحف القومية. ولا تقبل البقاء علي وضع ثابت في ظل المتغيرات المتعددة في حياتنا اليومية.
بعد أيام ـ إن شاء الله ـ سوف تصدر المساء متضمنة أكثر من خبطة صحفية. أهمها الكشف عن أكبر قضية فساد تشهدها مصر طوال ثلاثين عاماً مضت . متهم فيها مسئولون كبار حاليون وسابقون وأشقاؤهم وأبناؤهم وزوجاتهم. سوف تكون حديث الوسط الصحفي والإعلامي لسنوات مقبلة. تعقبها خبطة أخري تكشف عن قضية فساد مختلفة. متهم فيها مسئولون آخرون.
موضوعات نوعية متميزة سوف تنفرد بها "المساء" بعد أيام بإذن الله . تصب في النهاية في اتجاه تنقية الوطن من الفاسدين والمفسدين أياً كانت مناصبهم . وذيول الخونة أياً كانت أماكنهم.
إننا ونحن نبدأ هذه المرحلة الجديدة نعاهد الله أن نظل علي وعدنا مع القارئ العزيز بتقديم أفضل خدمة .لن يجدها إلا في ¢المساء¢ في ظل المنافسة الشرسة بين الصحف القومية والخاصة التي تشهد تقلبات حالية أثرت دون شك في كفاءتها . حتي أوشكت الصدارة تعود للصحافة القومية التي هي الأساس.
وفي المقابل فإننا نطالب بتطهير المؤسسات ـ كل المؤسسات ـ من الفاسدين والخونة الذين لا يرون فيما يحدث في مصر الآن أي خير. ويشوهون كل إنجاز. بل ويدعون بكل بجاحة إلي قيام ثورة جديدة أعم وأشمل من ثورة 25 يناير.
هؤلاء ما كان لهم أن يبقوا في أماكنهم لحظة . ولا تتاح لهم الفرصة لتضليل الناس. وتشويه كل إنجاز يحدث علي أرض مصر. ويزرعون الإحباط واليأس في نفوس الشباب. ويحلمون بعودة من لن يعود إلا في أذهانهم المريضة.
تنقية المؤسسات الإعلامية أيضاً يجب أن تكون في مقدمة حملة التطهير. وأعتقد أن ذلك اقترب جداً. وأن ساعة الصفر ربما تكون أقرب مما نتخيل.