سامى عبد الفتاح
سمعتنا الكروية .. بين الأهلي والزمالك
في الكورة كل العجب.. ولا وجود لليأس. إلا لمن يستسلم له. ويهون من عزيمته وقوة إرادته.. لذلك لا أستبعد أن نشهد اليوم وغدًا. صعود الزمالك والأهلي إلي نهائي البطولة الكونفيدرالية. رغم الصعوبة الشديدة جدا لمهمة الزمالك اليوم أمام النجم الساحلي. وحالة الارتعاش التي يمر بها الأهلي منذ فترة. وأثرت علي أداء لاعبيه أمام الزمالك في نهائي الكأس. وأمام أورلاندو في مباراة جوهانسبرج.. ليس ببعيد أن يحقق الزمالك الشيء الذي يبدو مستحيلا. وهو هز شباك النجم الساحلي برباعية نظيفة وليس ببعيد أيضا ان يفيق الأهلي من حالة الارتعاش ويشعر اللاعبون بأن جماهيرهم في قمة الغضب منهم. لعدم جديتهم وضعف معنوياتهم وسيطرة فرديتهم علي جماعية الفريق وروحه وعافيته.
ولكن هناك شروطاً لكل من المواجهتين لتحقيق هدف العبور إلي نهائي البطولة الافريقية. والمحافظة علي اللقب مصريا.. وإذا اعتبرنا ان الاغلبية من لاعبي منتخب مصر. هم الذين سيقومون بمهمة العبور. اليوم وغدًا. فلابد ان نستخلص أن الكرة المصرية بكامل هيئتها وكيانها في اختبار حقيقي لقوتها وعزيمة لاعبيها في التقدم بها إلي الامام. وتحقيق الاهداف الكبري. ومنها التأهل لنهائيات بطولة الأمم الافريقية. والمنافسة من جديد علي كأسها.. وعلي قمة هذه الأهداف. الوصول الي نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وإنهاء حالة الفشل المتكرر مع كل مونديال. منذ 28 سنة ومونديال ايطاليا 90 مع الراحل محمود الجوهري.
فإرادة اللاعبين هي السلاح الرئيسي في مواجهتي اليوم وغدا. ومعها أسلحة أخري. مثل جماعية الأداء. ونبذ الفردية والأنانية والثبات النفسي عند أي عثرة خلال التسعين دقيقة. وعدم غياب الهدف الاساسي. وهو التأهل للنهائي. مع الالتزام الخططي وسرعة التحول التكتيكي اثناء المباراة علي ضوء احداثها وتحولاتها.
وبالنسبة للاعبي الزمالك. أذكرهم بأن منتخب مصر خسر في الجولة الاخيرة المؤهلة للمونديال الاخير نتيجة مرهقة جدا امام غانا. ولكن برادلي ولاعبيه استطاعوا ان يتعاملوا بشجاعة في لقاء العودة بالقاهرة وفازوا بنتيجة المباراة ولو حالفهم الحظ والتوفيق. لكان فوزهم كاسحا وعلي لاعبي الزمالك ان يقدموا اليوم كل ما لديهم حتي تحترمهم جماهيرهم لان يوم الخمسة في سوسة لم يكن يومهم وهذا يحدث كثيرا في كرة القدم مثل الرباعية المهنية التي تلقاها برشلونة قبل اسابيع قليلة.
أما لاعبو الاهلي.. ففي رأيي ان مهمتهم أصعب من الزمالك. ذلك أنهم في مفارق طرق إما ان يكونوا أو لا يكونوا. ليس في مباراة الغد فقط أمام أورلاندو. ولكن ايضا في الحفاظ علي لقب الكونفيدرالية واستهداف السوبر المصري بعد فشلهم في سباق الدوري وبطولة كأس مصر. ويوشك الموسم ان ينقض تماما دون بطولة تسعد جماهيرهم. وهذا معني ان يكونوا أولا. وبمعني آخر ان يكونوا فريق مرحلة انتقالية لديه رصيد يشرفه. أو يكون فريقا فاشلا بكل المقاييس.. والمعطيات علي أرض الواقع تقول ـ حتي الآن ـ انه فريق فاشل في أمور كثيرة. أهمها عدم ثبات المستوي. وضعف الارادة وفردية بعض لاعبيه. وارتعاش ادارته.. ولابد ان يعمل الجميع من أجل تصحيح الصورة. والبداية في عبور اورلاندو بكبشة اهداف. وإلي نهائي البطولة مباشرة.