المساء
طارق مراد
الأهلي والزمالك ورحلة المصير
ها هما قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك يقتربان من خط النهاية في رحلة المصير والأمجاد بالادغال الافريقية الوعرة وكل الاحتمالات قائمة حينما يلتقي زمالك الأحلام مع النجم الساحلي التونسي في مباراة العودة للمربع الذهبي لبطولة كأس الكونفيدرالية الافريقية والأهلي حامل لقب الكونفيدرالية مع أورلاندو بيرتس الجنوب افريقي وبينما يلعب الزمالك مباراته في قاهرة المعز فإن الأهلي يخوض مباراته بمدينة السويس الباسلة.. والسؤال الذي يفرض نفسه هل في مقدورهما عبور المربع الذهبي وملامسة خط النهاية للكونفيدرالية بالتأهل لنهائي هذه البطولة العنيدة هذا ما يتمناه ويحلم به الملايين من عشاق الفارسين الأهلي والزمالك.. رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجه نجوم الفريقين.. من أجل ملامسة خط النهاية في سباق الكونفيدرالية فالزمالك بصراحة شديده يبحث عن معجزة بالفوز علي البطل التونسي برباعية نظيفة بعد خسارته الصادمة بتونس 1/5 وهو يحمل لقب بطل الكرة المصرية هذا الموسم بفوزه بثنائية الدوري والكأس في لقاء الذهاب أمام النجم الساحلي في مباراة حفلت بالكثير من الأخطاء الدفاعية لغياب الرقابة الفردية الصارمة في الثلث الاخير من الملعب وانعدام الضغط علي لاعبي النجم وعدم القدرة علي تأمين العمق الدفاعي لمرمي أحمد الشناوي لعدة أسباب كان أبرزها عدم التركيز وترابط خطوط الفريق والاجهاد والارهاق والثقة الزائدة بعد تتويج زمالك الأحلام بطلا للكأس علي حساب غريمه الأهلي ولكن لأن الزمالك هو بطل الكرة المصرية بما يعني امتلاكه نخبة من أبرع وأفضل لاعبي الكرة المصرية حاليا فإنه من الطبيعي ان يتمسك بالامل وبقدرة لاعبيه علي تسجيل الرباعية علي الأقل مثلما فعل لاعبو النجم الساحلي وسجلوا خمسة اهداف في تونس.. ولذلك حرص المستشار مرتضي منصور رئيس الزمالك وفيريرا المدير الفني للفريق علي تجديد الثقة في اللاعبين ورفع معنوياتهم والتأكيد علي قدرتهم في الفوز برباعية واعتقد أن تحقيق هذا الانجاز يتطلب أن يلعب فريق الزمالك بتشكيلة هجومية تعتمد علي رأسي حربة صريحين بقيادة أحمد حسن مكي وباسم مرسي وان يسعي الفريق للتسجيل المبكر لارباك فريق النجم واجباره علي التخلي عن الاسلوب الدفاعي المتوقع ان يلجأ اليه.
ولكن مطلوب من لاعبي الزمالك والأهلي في نفس الوقت عدم التهور الهجومي حفاظا علي شباكهم نظيفة فإذا كان الزمالك يبحث عن تحقيق معجزة فإننا سنجد أن مهمة الاهلي حسابيا علي الورق اسهل الي حد ما في امكانية نجاح لاعبيه في ملامسة خط النهاية كون خسارته في مباراة الذهاب توقفت عند هدف وبحكم خبرة لاعبيه الافريقية وحاجتهم للفوز بفارق هدفين فقط كلها عوامل تزيد من ثقتهم ومجلس إدارتهم في امكانية حسم المواجهة لصالحهم واستكمال رحلة الدفاع عن اللقب في هذا اللقاء المصيري أمام بطل جنوب افريقيا والذي هزمه الزمالك في دوري المجموعات ذهاب وعودة وسحقه في القاهرة برباعية فالواقع يقول أيضا ان النجم الساحلي أكثر قوة وخطورة وخبرة من أورلاندو بيرتس.. ولكن في النهاية فإن لكل مباراة ظروفها والحذر الدفاعي مطلوب واحترام المنافس والتسلح بالتركيز والهدوء الشديدين سلاحنا في التعامل مع الفرص المتاحة وبوابة الأهلي والزمالك للنجاح في رحلة المصير الافريقية وفي ظل حالة الاجهاد والارهاق التي تطارد نجوم الفريقين لتلاحم المواسم كان التركيز من مدربي وإدارة الناديين علي الاعداد النفسي والمعنوي للاعبين اكثر من الجانب البدني.. ونصيحتي الشخصية لنجوم زمالك الاحلام والأهلي حامل اللقب ان يعتمدوا علي حركة الكرة في الملعب لادخار جهدهم وتوزيعه علي مدار شوطي المباراة بما يضمن نجاحهما معا في ملامسة خط النهاية للكونفيدرالية الافريقية في رحلة المصير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف