الأهرام
محمد حبيب
حلمـى النمنــم.. والشـباب
وزير الثقافة الحالى حلمى النمنم، أعرفه جيدا كصديق وزميل عزيز، يتسم بالأدب والخلق الكريم منذ بدايتنا فى عالم الصحافة، عاش ويعيش مشاكل الثقافة والمثقفين فى مصر والعالم العربي، وأخيرا اتيحت له الفرصة ليكون مسئولا على عرش الثقافة، ليبدأ رحلة معاناة جديدة حلم بها منذ صغره، وكنت التقى به كثيرا فى أماكن عدة ومتفرقه، خاصة جالسا صباحا يقرأ كتابا فى النادي، احييه أحيانا وكثيرا ما اتركه مع كتابه الذى لا يرفع رأسه عنه لساعات.

وأعرف انه كعادتنا مع كل الوزراء السابقين سيهاجم وسيشتت أفكاره، سواء من بعض المثقفين أو الصحفيين أو من مواقع التواصل الاجتماعي، لأسباب كثيرة لا داعى لذكرها ولكن التعود على أن الهجوم كوسيلة خير من الدفاع، بالاضافة إلى بعض الذين لا يريدون العمل داخل أروقة الوزارة والهيئات، والجاهزين دائما لافتعال معارك وهمية.

أعرف أن المثقفين ينتظرون من النمنم الكثير، وهذا حقهم وعليه أن يشغل باله بمشاكلهم، فقد كان واحدا منهم ومازال، خاصة أن الثقافة المصرية باتت لغزا وأزمة ضخمة محيرة، يتحدث عنها الكثيرون دون تشخيص لها والعلاج، لاختلافنا على المسميات والرؤى والأهداف والأفكار التى يجب أن نتفق عليها أولا.

وإن كنت أرغب من النمنم واحثه على أن يبدأ فورا، ويكثف عمله بانجاز يحسب له، بالاتفاق مع وزارت التعليم العالى والتربية والتعليم والشباب، لغزو المدارس والجامعات ومراكز الشباب، بمبادرة سريعة لعودة القراءة والندوات الثقافية واللقاءات إليها، لتبصيرالطلاب بقضايانا، ولإنقاذ أجيال كثيرة صدأت عقولها، وهدمت أفكارها، وهزمت أحلامها وخيالها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف