الكل يكيل بمكيالين، ويحلل لنفسه ما يحرمه علي غيره. أمريكا تدعم المعارضة المسلحة في سوريا وترفض دعم روسيا لبشار، تتعامل مع المسلحين في سوريا علي أنهم معارضة، لأنهم تبعها ولأنها تسلحهم، وتتعامل مع المسلحين في أي مكان آخر علي أنهم إرهابيون، لأنهم مش تبعها ولأنها لا تسلحهم، والسعودية ترفض تدخل روسيا في شئون سوريا مع أنها تتدخل في شئون اليمن. الكل يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول، وفي النهاية تدفع شعوب المنطقة العربية فاتورة المصالح والازدواجية والألاعيب ويتجرعون المر والعذاب ولا يجدون من ينقذهم من هذا الهوان والشتات سوي الموت.