رضوان الزياتى
حســـــرة.. يا زمـــــالك!!
أصابنا الزمالك بالحسرة والألم لأنه كان قريبا جدا من تحقيق المفاجأة بل المعجزة عندما وصل بالنتيجة مع النجم الساحلي إلي التقدم 3/صفر.. وكان يكفيه هدف واحد لينتزع بطاقة التأهل لنهائي الكونفيدرالية.. لكن للأسف هذا الهدف لم يعرف طريقه لشباك النجم برغم ان الهدف الثالث جاء في الدقيقة 70 أي قبل النهاية بعشرين دقيقة كاملة وهي فترة زمنية كبيرة في دنيا كرة القدم تتبدل فيها نتائج.. تتحقق فيها بطولات وتضيع فيها فرق كبيرة.. لكن الزمالك فعل كل شيء في 70 دقيقة.. ورفض أن يفعل أهم شيء في آخر 20 دقيقة وهو تسجيل الهدف الرابع.. برغم ان منافسه كان أقرب إلي الاستسلام وكان في أسوأ حالاته.
صحيح ان الزمالك لعب مباراة بطولية.. لكن في النهاية التاريخ لن يذكر إلا أن النجم تأهل للدور النهائي للكونفيدرالية وان النجم اكتسح الزمالك 5/1 في سوسة لأن فوز الزمالك بالثلاثية في مباراة الإياب وتقديمه تلك المباراة البطولة كان معدوم الأثر ولم يحقق الهدف.. اللهم إلا الهدف المعنوي للجماهير التي كان عزاؤها الخروج المشرف.
فشل الزمالك في التأهل لنهائي الكونفيدرالية من سوسة لأن الهزيمة 1/5 كانت قاسية جداً وبسببها ترسخ في أعماق اللاعبين الشعور بأن بطاقة التأهل طارت.. وهذا الشعور الداخلي كان من الصعب انتزاعه خاصة ان الفترة الزمنية التي كانت بين مباريات الذهاب والإياب كانت أقل من خمسة أيام بما فيها رحلة العودة وهي رحلة لم تكن سهلة ولم يكن في مقدور الجهاز الفني أو حتي كبار الاخصائيين النفسيين أن يعالجوا حالة الإحباط التي كان عليها اللاعبون.
وعلي عكس الزمالك كان شعور الثقة الزائدة والذي وصل إلي حد الاسترخاء شبه الكامل قد سيطر علي لاعبي النجم لأنهم كانوا متأكدين من استحالة تسجيل الزمالك أربعة أهداف وان كان شعور ببعض القلق قد تسرب إلي نفوس اللاعبين بعد هدف مصطفي فتحي الثالث.
عموماً لا يجب أبداً أن نقلل مما حققه الزمالك في البطولة هذا الموسم قياساً إلي نقص الخبرات الافريقية وغياب بعض النجوم الأساسيين والمهمين مثل ابراهيم صلاح عن مباراتي الذهاب والإياب.. فضلاً عن الضغوط العصبية والنفسية وضغط وتواصل المباريات الأمر الذي أصاب اللاعبين بالإجهاد الشديد وهو ما ظهر في الوقت الحاسم أو ربع الساعة الأخير من مباراة أمس الأول والتي فشل خلالها الفريق في تسجيل الهدف الرابع.
في النهاية فإن خروج الزمالك من الكونفيدرالية لن ينسي جماهيره فرحة الفوز بثنائية الدوري والكأس.. وهو إنجاز كبير جداً لم يكن يحلم به أكثر المتفائلين من الجماهير التي عاشت سنوات طويلة من المعاناة الكروية.