المساء
ايمن عبد الجواد
الشارقة .. وذكري الإنتصار
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي للإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة يحمل لمصر والمصريين عشقاً من نوع خاص يعبر عنه دائماً وفي كل مناسبة بالقول والعمل معاً.
هذه المرة المناسبة غير كما يقول إخواننا بالخليج. فالاحتفال بذكري انتصار أكتوبر التي تحل علينا غداً سيظل يوماً فريداً واستثنائياً في تاريخ المصريين والعرب. لذلك فإن طبيعة الاحتفالات يجب أن تكون استثنائية أيضاً مثل المناسبة.
من هنا تبدو أهمية قرار حاكم الشارقة بالمشاركة في الاحتفالات عبر عرض الأوبريت الملحمي الضخم "عناقيد الضياء" بالقاهرة اعتباراً من اليوم وحتي التاسع من أكتوبر الجاري كهدية من الإمارة ودولة الإمارات.
الأوبريت يتضمن مفاجأة مثلما ذكر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي حيث تم إضافة جزء جديد لم يتم عرضه من قبل بعنوان "مصر المكان والمكانة" يتناول تاريخ أم الدنيا والتحديات التي واجهتها علي مر العصور وصولاً إلي انتصارات أكتوبر المجيدة ثم يتطرق الأوبريت إلي المستقبل ومشروعات التنمية المنتظرة والطفرة القائمة في مختلف المجالات.
رئيس مركز الشارقة الإعلامي الذي تابع بنفسه اللمسات الأخيرة للمسرح الذي يستضيف العرض العالمي.. أكد أن المناسبة عزيزة علي كل عربي فانتصار أكتوبر المجيد كان انتصاراً لكل العرب. عندما سطر المصريون ملحمة وطنية رائعة أكدت بسالة الجندي المصري وقدرة القوات المسلحة المصرية علي استرداد أرضها.
وبعيداً عن الشكر الواجب لحاكم الشارقة علي هذه الرسالة التي تتسق مع رسائل كثيرة تعبر عن محبته لأرض الكنانة. فإن تقديم العرض في مصر حقق هدفين كبيرين أو ضرب عصفورين بحجر واحد. فمن ناحية يعبر من جديد عن عمق العلاقة التي تربط الشارقة والإمارات بمصر حكومة وشعباً وهي فريدة وتمثل نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء العرب.
ومن ناحية أخري فإن عرض هذا العمل الملحمي الضخم بمصر يحقق له انتشاراً أوسع وأكبر. فرغم نجاحه الكبير داخل الإمارات منذ تقديمه للمرة الأولي في احتفالات "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية" إلا ان عرضه بالقاهرة فرصة لانطلاقة أكبر علي المستويين العربي والعالمي.
وأتذكر أنني سألت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عند عرض "عناقيد الضياء" للمرة الأولي منذ ما يقرب من عامين حول تصوراته لمستقبل هذا العمل الكبير وهل هناك نية لعرضه خارج الإمارات؟
وأوضح لي آنذاك ان هدفنا من العرض هو نقل الرسالة التي يحملها إلي العالم وبالتالي نأمل أن يتم عرضه خارجياً عندما يأتي الوقت المناسب.. واعتقد أن الوقت كان مناسباً وعبقرياً مثل كل الاختيارات التي تصدر عن هذه الإمارة الساحرة.
تغريدة:
"مدرستي جميلة". "مدرستي نظيفة". "مدرستي متطورة".. شعارات غابت وحل مكانها "مدرستي جراج عمومي". "مدرستي بلا أسوار". "مدرستي وسط القمامة".. هل يفرز هذا القبح علماء ومبدعين يقودون البلاد في المستقبل؟؟!!
السؤال موجه إلي من يهمه الأمر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف