المساء
أحمد سليمان
العسكرية المصرية مدرسة كل عصر
كثيرون هم أبطال مصر الذين خاضوا حرب أكتوبر ولم يعرف عنهم أحد شيئاً.. عدد كبير منهم قدم حياته فداء لمصر وأجيالها القادمة. ولم ينتظروا كلمة شكر. أو مقابل لما قدموه.. إنهم أبناء العسكرية المصرية التي لا تعرف الخيانة. التي تقدس الوطن. وتقدم في سبيل ذلك أغلي ما عندها ليعيش آمناً مستقراً.
وتاريخ العسكرية المصرية الملئ بالانجازات علي مر الزمان يسطر هذه الأيام ملحمة جديدة من ملاحم الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي من مؤامرات أعداء الخارج والداخل. ولا توجد دولة في العالم الآن تواجه كم الحروب التي تواجهها مصر. ولكن ما دام المولي عز وجل يحمي هذا البلد فلا خوف عليه. ما دامت قواته المسلحة موجودة وتضم خير أجناد الأرض كما أخبرنا الرسول الكريم فكل المؤامرات مصيرها الفشل وكل الحروب ستكون نتيجتها النصر بإذن الله للقوات المسلحة المصرية.
حرب أكتوبر التي عاش أبطالنا حلاوتها ومرارتها مازالت تخبئ لنا الكثير من الاسرار التي تكشف "المساء" اليوم وفي هذا الملف المتميز بعضا منها.
ننشر علي صفحات هذا الملف انفرادًا عن كل الصحف المصرية يتمثل في أول قصة واقعية عن بطولات رجال الصاعقة المصرية الذين تحركوا قبل ساعة الصفر "الثانية ظهراً" بساعة كاملة لتنفيذ عملية أشبه بالعملية الانتحارية خلف خطوط العدو بهدف منع وصول الامدادات اليه من عمق إسرائيل بعد بدء العمليات العسكرية في سيناء.
سوف تشم عزيزي القاريء من هذه القصة رائحة الحرب. ودماء الشهداء وسوف تأخذك أحداثها إلي عمق سيناء وكأنك شاركت مع هؤلاء الابطال في تحقيق الانجاز.
يبقي أن نعرف أن من كتب هذه القصة هو أحد رجال الصاعقة وسجل أحداثها ووقائعها فور انتهاء العمليات وصاغها في أسلوب أدبي متميز يرشحه لنيل أكبر جائزة ادبية في عصرنا الحالي.. انه اللواء حسين عبدالرازق.
يتضمن الملف أيضا ـ رغم قلة عدد صفحاته ـ تحليلا استراتيجيا من اللواء طيار نصر موسي نائب قائد القوات الجوية السابق عن الأوضاع الحالية ووضع ميزان القوي في منطقة الشرق الأوسط.
يحتوي الملف أيضا علي حوار مهم مع اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي الذي يفجر عدة مفاجآت ستمثل صدمة للقارئ غدا إن شاء الله سوف تحتفل مصر كلها بذكري انتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وفي الوقت نفسه تحتفل أسرة "المساء" بعيد ميلاد جريدتنا المفضلة التي صدر العدد الأول منها يوم السادس من أكتوبر عام .1956
كل عام ومصر كلها بخير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف