المساء
طارق مراد
فضيحة الأهلي.. وهارد لك للزمالك
هارد لك لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك حدث ما لم يكن متوقعا.. ودع الفريقان بطولة كأس الكونفيدرالية لكرة القدم المصرية بعد أن كانا أقوي المرشحين ليكون النهائي مصريا 100% أو علي الأقل يتوج بها أحدهما باللقب وتبقي تلك الكأس العنيدة بأرض المحروسة خاصة أن الأهلي حامل اللقب كان الأقرب لتحقيق هذا المجد للكرة المصرية بعد أن عاند الحظ الزمالك أمام النجم الساحلي التونسي فخرج بفارق هدف.. ولكن أحلام الكرة المصرية وأملها في الأهلي تبخرت في الهواء وذهبت أدراج الرياح بعد المفاجأة المحزنة والمؤسفة والتي وصلت إلي حد الفضيحة ليس لفشل الأهلي في تخطي عقبة أورلاندو بطل جنوب افريقيا فقط ولكن للهزيمة النكراء التي تعرض لها 3/4 وسط جماهيره بعد عرض هزيل لا علاقة له بكرة القدم.. دفاع شوارع عاجز عن الرقابة والضغط وعلي المنافس.. دفاع غير منضبط مرتبك يعاني من سوء النظام والتنظيم.. وخط الوسط تائه والروح والحماس غائب ولنا أن نتصور أن الأهلي تقدم بهدفين لايفونا ولكن المدير الفني لأورلاندو نجح في قراءة المباراة وأجري تغييرين قلب بهما موازين الملعب وخطف التعادل ليقضي علي آمال الاهلي في استكمال حلم الدفاع عن اللقب ولم يكتف أورلاندو بهذا بل واصل تلاعبه واختراقه لدفاع الأهلي المشروخ ليحقق فوزا تاريخيا بحسم اللقاء لصالحه برباعية ملعوبة نتيجة أخطاء دفاعية مشتركة بين شريف إكرامي وسعد سمير ومحمد نجيب ومعهم يتحمل باقي اللاعبين مسئولية تلك الكارثة لتنزل هذه الخسارة الفضيحة كالصاعقة علي جماهير الاهلي والتي تساءلت هل هذا الأداء المتواضع هو رسالة غير معلنة لرفض اللاعبين لاستمرار فتحي مبروك أم انها تعكس اخفاق مجلس الإدارة في بناء فريق قوي يليق بالأهلي.. انها تساؤلات فرضت نفسها أمام تلك الفضيحة التي تعرض لها وأساءت لسمعته بعد حالة الانهيار المفاجئة لكل خطوط الفريق والأداء العام لكل لاعبين الذين فقدوا تركيزهم وقدرتهم علي مجاراة لاعبي أورلاندو في انطلاقاتهم واخترقاتهم وكأنهم يلعبون امام فريق مدارس أم أن السبب في ذلك يرجع للاجهاد والارهاق نتيجة تلاحم المواسم أم لأن الصفقات الجديدة التي تعاقد معها مجلس الإدارة لتدعيم صفوف الفريق أكذوبة كبيرة.. وإذا كان الأهلي قد خرج بفضيحة امام فريق عادي يحتل المركز الـ 11 في دوري جنوب افريقيا فإننا نستطيع القول إن الزمالك خرج بشرف مرفوع الرأس عندما نجح في رد اعتباره وثأر من النجم الساحلي بالفوز عليه بثلاثية نظيفة بعد عرض اتسم بالرجولة والشجاعة والالتزام والانضباط الخططي والروح القتالية العالية تسيد خلاله الزمالك مجريات اللعب وكان الاكثر سيطرة واستحواذا علي الكرة والأخطر علي المرمي زاد من قيمة هذا الفوز الذي حققه انه قهر النقص العددي الذي لعب به منذ بداية المباراة.. فرغم أن الزمالك كان يحتاج لمعجزة لخسارته 1/5 في تونس الا انه كان قاب قوسين أو أدني من تحقيقها عندما تفوق بتلك الثلاثية ولكن حظه العاثر وقف حائلا دون تحقيق الهدف الرابع بعد أن لقن النجم الساحلي درسا في فنون الكرة وكل الاحترام والتقدير والفخر بهم هو محصلة طبيعية نالوها من جماهيرهم وخبراء الكرة بعد هذا الأداء الرجولي في مباراة العودة أمام النجم ليعيدوا للكرة المصرية كبرياءها امام شقيقتها التونسية رغم انهم ودعوا الكونفيدرالية.. وبعد فضيحة الاهلي كان من الطبيعي ان تزداد حسرة الكرة المصرية لسوء الحظ الذي تعرض له الزمالك في تلك البطولة التي قدم خلالها عروضا كبيرة وكان في مقدوره الفوز بها كونه افضل فرق المربع الذهبي للكونفيدرالية واكثرها ثقلا علي الأرض فباستثناء ايفونا وعبدالله السعيد يستحق لاعبو الأهلي العقاب.. واعتقد أن الوقت حان لأن يحصل حارس المرمي أحمد عادل عبدالمنعم علي فرصته في اللعب أساسيا بينما يستحق نجوم زمالك الاحلام كل الاحترام والتقدير.. رغم ضياع حلمهم في الفوز بالثلاثية هذا الموسم.. ولكن الفرصة أمامهم لإسعاد جماهيرهم بالبطولة الثالثة في كأس السوبر لأنهم الاكثر جاهزية فنيا وبدنيا ومعنويا من لاعبي الأهلي.. لأن الزمالك خرج بشرف وليس بفضيحة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف