ليس في الإمكان أسوأ مما كان.. وما حدث بالأمس في استاد السويس الجديد.. أن تضيع البطولة الكونفيدرالية بهذه الصورة المهينة من فريق الأهلي.. الذي قدم أمام أورلاندو أسوأ ما لديه.. بعد مباراة غريبة أحرز خلالها لاعبو الأهلي ثلاثة أهداف.. ولكنهم أيضا فتحوا دفاعهم ومرماهم لتهتز شباكه بأربعة أهداف جنوب أفريقية.. ليتأكد أن هذا الفريق لا حول له ولا قوة بعد فشله في ثلاث بطولات في فترة قصيرة.. بعد أن فقد بطولة الدوري وعجز عن الفوز بكأس مصر.. ثم تنازل بصورة مهينة عن كأس الكونفيدرالية في مباراة لا يمكن وصفها بأقل من أنها فضيحة كاملة الأركان لا تليق باسم الأهلي ولا جماهيره ولا إدارته ولا لاعبيه.. وعلي الكل أن يتحمل مسئوليته ولا يلقي بها علي الآخرين.. فالإدارة غائبة والجهاز الفني مرتعش وليس له سطوة وكلمة علي اللاعبين.. أما اللاعبون فحدث ولا حرج.. الغرور عنوان أغلبهم.. والخيبة والضعف والهوان عنوان الجميع.. فلا دفاع ولا وسط مع هجوم عشوائي.. ولولا قوة وحماسة إيفونا ما كان للأهلي أي شكل في المباراة.. حيث أحرز هدفي التقدم.. ولكن مبروك ودفاعه تسببوا في كوارث دفاعية قلب الفوز بهدفين إلي هزيمة مهينة يجب أن يرحل معها مبروك.. وأن يعترف رئيس النادي الأهلي محمود طاهر أنه ليس كروياً في ناد كروي.. وأن كل من يحيطون به ليسوا خبراء كرة.. وإن كانوا جميعاً من عاشقي الأهلي.. إلا أن هذا لا يكفي.
لن يقوم الأهلي من كبوته هذه بسهولة.. إلا إذا حدث شيء فارق وكبير مع هذا الفريق.. ليس في رحيل فتحي مبروك فحسب.. ولكن أيضا في رفع محمود طاهر يده عن إدارة الكرة.. وأن تكون للأهلي لجنة كرة علي أعلي مستوي وبقيادة محمود الخطيب.. حتي لو كان علي غير وفاق أو اتفاق مع مجلس الإدارة الحالي.
إذا استهل فريق الأهلي الموسم الجديد بهذا الحال فسوف تتكرر مأساته ويخرج مجدداً من المولد بلا حمص.. وبمقارنة بسيطة بين أداء الزمالك أمام النجم الساحلي وخروجه من البطولة الكونفيدرالية رغم فوزه بثلاثية نظيفة وبين خروج الأهلي -حامل اللقب- بعد خسارته أمام أورلاندو 4/3 بعد أن كان متقدماً بهدفين.. ندرك علي الفور ودون جهد أن حال الأهلي ليس علي مستوي طموحات جماهيره.. وأنه علي أبواب موسم مؤلم جديد.. إذا لم تحدث الثورة بداخله.