الأهرام
علا السعدنى
صافينار تهين الحجاب
يبدو أن الراقصة صافينار لم تعي جيدا الدرس من وراء قضيتها الشهيرة التى اتهمت فيها بإهانة العلم المصري , بعد ارتداءها لبدله رقص علي هيئة علم مصر والتي بسببها حكم عليها بالحبس , ثم حصلت علي البراءة مؤخرا . و كان من المفروض بعدها أن تحرص علي الالتزام في تصرفاتها وفي رقصاتها وملابسها وكل سلوكها الشخصي ,
إلا أن شيء من هذا لم يحدث ! بل علي العكس وكما يقول المثل الشعبي " ساقت فيها " وبدلا ما تتعظ من سجن الراقصات السابقات لها شاكيرا وبرديس ومن قبلهم صاحبة كليب سيب ايدي ! فإذا بها وكأن البراءة قد أعطت لها صكا أو شيكا علي بياض بأنها أصبحت خارج أو فوق المحاسبة!

وبناء عليه أخذت تتمادي في قول وفعل تصرفات أقرب ما يوصف عنها بأنها سخيفة ومستفزة , حيث راحت في البداية تعلن عن ترشحها للبرلمان, وقد يكون من الممكن أن نأخذ ما قالته علي محمل الهزار خصوصا وأن زميلة أخري لها في الرقص قد تم ترشيحها بالفعل لخوض الانتخابات !

لكن الذي هو بالتأكيد لا يمكن أخذه أبدا علي هذا النحو , تلك الصور التي نشرتها لنفسها وهي ترتدي الحجاب ! وبمجرد تداولها علي المواقع , سادت حالة من الضجة والبلبلة حول هذه الصور , فهناك من رحب بها ظنا منهم أنها أسلمت ! واعتبروه بداية لها علي طريق الهداية .
وهناك أيضا من ظن أنها فعلت ما فعلته تأثرا بالبراءة التي حصلت عليها ,

غير أنها وبعد ما علمت بما سببته من جدل , قامت علي الفور بنفي قصة حجابها شكلا وموضوعا , وبررته هو وملابس أخري رياضية ارتدتها في فيلمها الجديد , علي أنه نوع من الدعاية للفيلم !
وهكذا اعتقدت السيدة صافينار أن الأمر بهذه البساطة الشديدة ,
بينما ما لم تعلمه أن الكثيرين لم يأخذوه بما تراه هي , بل أنه قد أثار غضبهم وسخطهم واعتبروا ما فعلته هو إهانة للحجاب , وللدين الإسلامي بصفة عامة .

لذلك فلا ينبغي أن نترك ما فعلته يمر مرور الكرام , لا أعلم بالتحديد كيف ؟ ولكن الذي أعلمه جيدا أنها أخطأت في حقنا , وأن كنا قد سبق وأعطيناها العذر وتسامحنا معها من قبل عندما ارتدت زى العلم ورقصت به , لأننا كنا نعلم وقتها أنها أجنبية وبالتالي تجهل مدي التأثير السيئ الذي قد يتركه هذا عند المصريين !

فأننا الآن وبعد أن أصبحت علي دراية تامة بعاداتنا وتقاليدنا , وعلي دراية أيضا بأن الحجاب أكثر قدسية عند المسلمين من العلم , بالتالي فمن الغير معقول أن نعطيها أي أعذار مرة أخري ؟ اللهم إذا اعتبرنا هذا العذر بأنه أقبح من الذنب نفسه الذي ارتكبته !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف