الجمهورية
طارق الأدور
الجهاز.. ليس كل أزمة الأهلي
لا أتمني أن تنهي أزمة الأهلي بعد الخسارة أمام أورلاندو في الكونفيدرالية عند إقالة الجهاز الفني بقيادة فتحي مبروك لأن الأخير يتحمل بعضاً وليس كل ما يعاني منه الأهلي من انهيار في الفترة الأخيرة.
والحقيقة أن انهيار الأهلي وهو كيان عملاق لم يبدأ بالخسارة الأخيرة أمام أورلاندو الجنوب إفريقي ذهاباً وعودة ولكن بدأ منذ فترة طويلة كنا نرصدها تباعاً علي مدي أكثر من عام.
الأهلي بدأ رحلة الانهيار علي أرض الواقع منذ اعتزال نجومه الكبار أبوتريكة وبركات ووائل جمعة وغيرهم في نهاية عام .2013
وقد عرضنا تباعاً مشاكل الأهلي حتي عندما كان يفوز بعوامل أخري خارج إطار فنيات الكرة خلال تلك الفترة وبخاصة عندما فاز بالكونفيدرالية آخر بطولاته عام 2014 وكان الفوز بكل المقاييس خارج الإطار الفني.
أزمة الأهلي ليست في الجهاز الفني وإنما أبعد من ذلك لأن أي مدير فني يأتي للأهلي في ظل تواجد نفس العناصر المحيطة لن يفيد الفريق ولن يعيده لأمجاده.
أزمات الأهلي تبدأ من الإدارة التي لم تكن علي مدي سنوات توليها منذ انتخاب محمود طاهر رئيساً للأهلي علي قدر المسئولية وكان التردد والعشوائية شعار تلك الفترة.
العنصر الثاني هو الانضباط الذي كان عنصراً مميزاً للأهلي علي مدي تاريخه وأصبح مفقوداً الآن ويكفي أن لاعباً قام بإشارات ضد الجهاز وقام بالبصق بعد تسجيله هدفا وهو حسين السيد وإذا به يشارك في المباراة التالية مباشرة.
العنصر الثالث أن لجنة الكرة لم تعبأ بالمشاكل الفنية للفريق لعلاجها.. بل راحت إلي لغة العصر المحلية وهي خطف اللاعبين حتي لو كان النادي ليس بحاجة لهم والكل يعلم أن أزمة الأهلي الحقيقية في خط دفاعه ولا أعني بذلك خط دفاعه فقط وإنما النقطة الأولي للدفاع المتمثلة في لاعب الارتكاز.
إذا لم يركز النادي علي علاج المشاكل وركز فقط علي الجهاز الفني.. فلن يعود الأهلي وربما ستستمر وعكته الفنية في الموسم القادم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف