الجمهورية
رضوان الزياتى
حمي الله مصر شعباً وجيشاً
ستظل انتصارات السادس من أكتوبر محفورة في قلوب وعقول كل المصريين والعرب والمسلمين.. فهذه الانتصارات المجيدة هي التي أعادت لمصرنا ولأمتنا العربية والإسلامية العزة والكرامة بعد سنوات النكسة اللعينة.
كنت أتمني أن تتحول الاحتفالات بالذكري الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة إلي احتفالات شعبية في كل ميادين وشوارع وحارات مصر ولا تقتصر علي الجانب الرسمي فقط.. لأن هذا النصر المجيد هو الأغلي والأكبر في تاريخ مصر لأنه كان علي حساب العدو الصهيوني الذي سيظل عدونا الأول مهما كانت هناك من معاهدات سلام أو غيره طالما أن إسرائيل تحتل شبراً واحداً من الأراضي العربية في سوريا وفلسطين.
قد لا تدرك الأجيال الجديدة قيمة هذه الانتصارات لأنها لم تعاصرها.. وبالتالي فإنها لا تتفاعل مع ذكراها.. وساعد علي ذلك أن الأنظمة السابقة والإعلام تعاملت مع هذه الذكري الغالية بطريقة تقليدية وروتينية وكأنها تؤدي واجباً أو تتخلص من عبء ثقيل!!
أطالب المسئولين بالدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة النظر في طريقة الاحتفال بذكري انتصارات أكتوبر بطريقة مختلفة تماماً عن السنوات الماضية بحيث يشارك فيها طلاب المدارس والجامعات ومراكز الشباب والمصانع والشركات والمفروض أن تعكف الدولة ممثلة في وزارة الثقافة واتحاد الإذاعة والتليفزيون وكذلك القنوات الخاصة التي تتحفنا من حين لآخر ببرامج خليعة وعديمة الفائدة.. المفروض أن يعكف كل هؤلاء علي إنتاج فيلم عالمي ضخم لانتصارات أكتوبر لنعطي ذلك الحدث حجمه الحقيقي.
علي الجانب الآخر فإنني أري أن أهم درس يمكن أن نستوعبه من ذكري انتصارات أكتوبر المجيدة هو أن نحيي روح التحدي والنصر والتضحية بدلاً من الأنانية والسعي وراء المصالح الخاصة والشخصية.. وأن يقوم كل منا بواجبه قبل أن يطالب بحقوقه وأن نحترم الآخر مهما اختلف معنا في الرأي طالما أن هذا الرأي في الصالح العام.
والأهم أن يكون إيماننا بجيشنا الوطني راسخاً ولا يتزعزع بشائعة من هنا أو هناك.. فالجيش المصري وقواتنا المسلحة ستظل الدرع الواقية لاستقرار وأمن وسلامة مصرنا الحبيبة.. وسأظل أرددها وأقولها عالية إنه لولا هذا الجيش الوطني القوي لكانت مصرنا مثل سوريا واليمن وليبيا والصومال.
شكراً لجيشنا الباسل ولقواتنا المسلحة التي أعادت لنا العزة والكرامة في أكتوبر ..1973 وشكراً لجيشنا الوطني الذي حفظ مصر ــ بعد الله ــ وحافظ علي أمنها وسلامتها في السنوات الصعبة الأخيرة التي شهدت الكثير من المؤامرات الصهيوأمريكية.. لتفتيت البلاد والنيل من وحدة شعبها وأراضيها.
حمي الله مصر.. وحمي شعبها وجيشها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف