الأخبار
علاء عبد الهادى
أنا في حيرة
أنا في مشكلة حقيقية أدعو سعادتكم لأن تشاركني الرأي في كيفية حلها رغم علمي بأن حالك قد يكون نفس حالي، وحيرتك هي نفس حيرتي.. بدأت الدعاية الانتخابية لاختيار أعضاء البرلمان القادم، إعلانات «أوت دور» كانت قبل شهور مخصصة للإعلان عن مسلسلات رمضان.. «انتخبوا فلان الفلاني» خير من يمثلكم في البرلمان.. «ترتان الترتاني.. دم جديد لبرلمان ثورة يونيو».. صور من كل شكل ولون للسادة المرشحين الذين لا أعرف أحداً منهم، ولا أعرف انتماءاتهم الفكرية، أو السياسية أو من يقف وراءهم أو ميولهم إضافة إلي بعض إعلانات لتكتلات وأحزاب لاتملك الحد الأدني من الرصيد في الشارع، لا برامج ولا رؤية اختاره علي أساسها.

الحزب الوحيد الذي له رؤية واحدة معلنة ـ سيبك من الباطنة ـ هو حزب النور الذي يراهن علي أن «يقش» أصوات أصحاب الهوي الإسلامي ـ أو المخدوعين في الإسلام السياسي إذا أردنا الدقة.. لمن أعطي صوتي إذن؟.. لا وجود لحياة حزبية حقيقية والتكتلات والائتلافات عبارة عن ائتلاف مجموعة علي غنيمة ليست في ايديهم، ولا يملكونها لأنهم في الحقيقة لا يملكون إلا أصواتهم.. هل أعطي صوتي لرجل أعمال يملك المال الذي جعله يستطيع الانفاق كمستقل علي دائرته، أو استطاع أن يشتري درجة تقدمه في القائمة أم أعطي صوتي لكل من ظهر في برامج «التوك شو».. لمن إذن يكون صوتي إذا كان الجميع مجهولين بالنسبة لي.

هل تنصحني ماذا أفعل.. أم أن حيرتك من حيرتي؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف