الجمهورية
جلاء جاب اللة
تساؤلات منطقية.. في الانتخابات النيابية!!
** مصر تستعد للانتخابات البرلمانية.. والمعركة النيابية علي أشدها.. ولكن بأي حال تعود الانتخابات؟
هل لدينا انتخابات حقيقية..؟ وهل لدينا أحزاب سياسية علي أرض الواقع؟ وماذا يمكن أن تسفر عنه هذه الانتخابات؟ وما هو شكل البرلمان المتوقع؟ ولماذا يخاف البعض من تركيبة هذا المجلس النيابي المقبل؟ كل هذه تساؤلات منطقية ومشروعة وهناك تساؤلات أخري كثيرة حول هذه الانتخابات وعن أول مجلس للنواب بعد ثورة 30 يونيه.. وللبحث عن إجابات منطقية لكل هذه التساؤلات علينا أولا أن نجيب عن سؤال محدد وهو: علي أي أساس سياسي وحزبي تجري هذه الانتخابات؟ وهل لدينا أحزاب سياسية في مصر فعلا؟
الإجابة ببساطة لدينا ثلاثة أحزاب فقط برغم أن الرقم علي الأوراق يفوق ذلك بثلاثين ضعفاً.. الحزب الأول هو حزب الثورة وهو الأضعف سياسياً وجماهيرياً وعملياً.. وقد يصل إلي درجة الغياب عن الساحة إذا أضفنا إليه حزب الكنبة فكلاهما يسعي إلي التغيير ولكن بلا تواجد.. والحزب الثاني هو حزب الاتحاد الاشتراكي.. أي حزب الفلول ورجال الأعمال وأصحاب المصالح والمال.. وهذا الحزب يتوارثه جيل عن جيل سواء من رجال العائلات أو رجال الأعمال.. وهو هو نفسه الاتحاد الاشتراكي في الستينات إلي حزب مصر إلي الحزب الوطني.. مع بعض التعديلات التي تتفق مع كل مرحلة وكل نظام.
الحزب الثالث هو الحزب الديني مهما كانت المسميات من إخوان أو حرية وعدالة.. أو السلفيين أو حزب النور أو الجماعة الإسلامية أو الإصلاح والتنمية أو الوسط أو مصر القوية.. أو... أو... فكلها أحزاب مبنية علي أساس ديني وقوتها الأساسية في ادعاء الدفاع عن الدين وحماية الدين.. وكلها تخالف الدستور مخالفة واضحة في الواقع وإن كانت الأوراق تقول غير ذلك.. فيما عدا ذلك لا يوجد لدينا حزب حقيقي ينتمي للشارع المصري أو ارتبط بواقعنا وحاضرنا ومستقبلنا.. لا يوجد لدينا حزب من القاعدة إلي القمة.. ولكن توجد لدينا عدة أحزاب نخبوية.. ومجموعة من النخب التي كونت أحزاباً بما يتفق مع رؤاها وأفكارها ومصالحها حتي حزب الوفد العريق صاحب الجذور التاريخية والذي يعبر عن مرحلة تاريخية من عمر مصر.. لا أثر له في الحقيقة.. ولا يختلف أمره كثيراً عن الحزب أو الأحزاب الناصرية التي ارتبطت أيضا بحقبة من تاريخ مصر أكثر عطاء وتميزاً ونقاء ثورياً.
الواقع المصري لمن يقترب من الشارع لن يجد سوي هذه الأحزاب.. أما العدد الكبير الذي حصل علي شرعيته من لجنة الأحزاب أو مازال ينتظر دوره.. فهي أحزاب نخبوية علي الورق ولا علاقة لها بالشارع المصري.
نأتي للسؤال الثاني: وماذا عن الانتخابات المقبلة هل تختلف عن سابقاتها؟
الواقع يقول إنه لابد أن تتغير في الشكل والمظهر أما الجوهر فيقول: لا.
الأحزاب الدينية كلها بما فيها الإخوان الذين يلبسون ثوباً جديداً سواء كان ثوباً سلفياً أو حتي علمانياً مع المصريين الأحرار مثلاً.. يواجهون حرباً شرسة بعد أن لمس الناس خطورة ارتباط الدين بالسياسة ورفع شعارات دينية في أعمال وأنشطة سياسية.. واقتنع كثير من أبناء الشعب أنه لابد من فصل الدين عن السياسة ولكن لابد من أن تكون القيم الدينية أساس أي عمل سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي.. فهناك فارق كبير بين وجود القيم والمبادئ الدينية كتطبيق عملي في الأنشطة وأن تكون هناك هيمنة دينية لعمل سياسي أو خلط بين الدين والسياسة ورفع شعارات دينية لتغطية أعمال سياسية.. فارق كبير بين هذا وذاك.
ومن الجانب الآخر فإن أحزاب المصالح والأموال باتت مكشوفة إلي حد ما في الشارع خاصة أننا نسمع يومياً عن عمليات شراء لمرشحين وليس لناخبين كما كان يحدث من قبل.
هناك أموال يتم صرفها من بعض رجال الأعمال أصحاب المصالح والأجندات علي بعض المرشحين.. والطريف والغريب في آن واحد أن هناك من يؤكد أن بعض المرشحين حصلوا علي دعم مالي من هذا وذاك.. أي من بقايا الوطني.. ومن رجال الأعمال الجدد الذين يسعون لتواجد سياسي يعبر عن مصالحهم ومصالح من يدعمونهم..!!!!!
يبقي تيار الشباب والثورة والمصلحة الوطنية وهو تيار تفرقت دماؤه بين القبائل.. ولا يوجد وعاء سياسي حقيقي يجمع هذا التيار الباحث عن ذاته والمعبر عن الثورة بشطحاته وأخطائه ونقائه الثوري وإيثاره.. المصلحة الوطنية.
يبقي تساؤل آخر: هل نحن أمام مستقبل سياسي سييء إلي هذه الدرجة؟
الإجابة : لا .. لأسباب كثيرة وهي أنه مهما كانت السلبيات فإن المستقبل أفضل.. ومهما كانت الأخطاء فإن مجرد الإحساس بها وكشفها ومحاولة علاجها فيه الأمل في الغد.
يري البعض أن البرلمان المقبل سيكون عمره قصيراً لأنه لن يكون هناك تيار يحظي بالأغلبية وستكون هناك حروب داخلية بحثاً عن المصالح.. وهذا الرأي وان كان له وجاهته ومنطقه.. إلا أنني أري أن الواقع سيشهد تغييراً كبيراً لأن هناك رقابة ووعياً ومتابعة ومحاولات عديدة للإصلاح.. ولأن الشعب المصري بدأ يفهم ما يحاط به من مؤامرات منها جزء كبير في الانتخابات حتي يأتي معبراً عن مصالح بعيدة عن المصلحة الوطنية وأعتقد أن وعي شعب مثل الشعب المصري يفوق ما يراه ويعتقده المراقبون عند لحظة الصدق مع النفس.
الأمر الأهم أننا لا يمكن أن نرضي أبدا بالعودة إلي الوراء ولا العيش في أجواء رمادية بعد أن انكشفت المؤامرة للجميع في المنطقة ولن تكون مصر أبداً جزءاً من هذه المؤامرة بل ستكون جزءاً قوياً ومهماً في المواجهة.
وكما أوقفت ثورة 30 يونيه خطط التآمر ضد مصر.. فإن الانتخابات البرلمانية ستكمل الوقفة المصرية إن شاء الله نحو مستقبل أفضل.
عناقيد الضياء في مصر المكانة والمكان
تابعنا "أوبريت" غنائياً عن انتصار أكتوبر وتاريخ مصر مع العطاء والانتصارات و... وتكاتف الشعب مع الجيش "ايد واحدة".. ليلة السادس من أكتوبر وبعدها شاهدنا أوبريت عن "عناقيد الضياء" التي منحتها الرسالة المحمدية للبشرية في سرد جميل لتاريخ رسول الإنسانية والكرامة محمد صلي الله عليه وسلم.
وإذا كنا لابد أن نوجه شكراً إلي الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة الذي أهدي هذين العملين لمصر الانتصار.. وكذلك للشئون المعنوية بالقوات المسلحة التي ساهمت في هذا الجهد الفني الرائع.. فإنه لابد أن نؤكد علي عدة ملاحظات مهمة..
أولاً : هذا العطاء الدائم والحب ومحاولات رد الجميل من حاكم الشارقة وإخوانه حكام الإمارات العربية الأصيلة أبناء زايد.. وإخوانهم أبناء المكتوم دليل علي عروبتنا وأصالتنا جميعاً.
ثانياً: العمل فنياً أكثر من رائع.. حيث كان الجهد الرائع في الإخراج باستخدام أحدث الأجهزة وأجمل التأثيرات من جرافيك وغيره والكلمات المبدعة الموحية.. والألحان الجميلة والأصوات الشجية التي كانت ملائمة ومعبرة بشكل أكثر من رائع عن الاحتفال.
ثالثاً: لا مبرر لما يردده البعض من عدم وجود علاقة بين الأوبريت الأول "مصر المكان والمكانة".. والثاني "عناقيد الضياء" وأن الأوبريت الثاني كان يمكن أن يكون له موعد آخر كالمولد النبوي.. وأري العكس فقد كان موفقاً أن نشاهد "عناقيد الضياء" باعتبارها الضياء للعالم الإسلامي كله ومع الفارق في عناقيد الفرح مع نصر أكتوبر المجيد فإذا كان انتصار أكتوبر "العاشر من رمضان" هو انتصار للعروبة والإسلام بقيادة مصر فإن الرسالة المحمدية التي أضاءت البشرية كلها هي كلمة السر في أي انتصار للمسلمين والأمة العربية.. ولعلنا شاهدنا كيف كانت عودتنا لروح الإسلام وكيف كانت الروح الإسلامية الحقيقية هي أساس نصر أكتوبر.. بل إن من كانوا حول الرئيس السادات يؤكدون أنه درس السيرة النبوية وجهاد الصحابة واستفاد منها في الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة.
رابعاً: الأهم في كل ذلك هو كيف نستفيد من روح أكتوبر ونور عناقيد الضياء في معركتنا الحالية والمقبلة ضد الإرهاب والفساد ومن أجل التنمية.
نداء عاجل إلي رئيس الوزراء
لأنني واحد من سكان شارع الهرم.. ولأنني واحد من الذين ابتلاهم الله ــ ونحن راضون ــ بتقصير في المسئولية عن توفير مياه الشرب النقية لنا أبناء محافظة الجيزة.. فإننا نتوجه بهذا النداء لمعالي رئيس الوزراء:
سيادة رئيس الوزراء : لا تحاسبهم ولا تفتح تحقيقاً معهم.. بل اقطع المياه عن منازلهم 15 ساعة يومياً.. لمدة شهر لعلهم يشعرون بنا.. أو لعلهم يحسون بمعاناتنا فأنت المسئول أمام الله عنا.. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد..!!
همس الروح
الحب أحلي ما في الوجود.. وأجمل ما في الحياة.
الحب متلألئ.. ويسمو ويعلو أمام الكعبة المشرفة.. وفي الروضة الشريفة.. فهل ننجح في أن نجعل أمامنا كل لحظة.. وكل يوك كعبة مشرفة أو نعيش في روضة شريفة.
اللهم ساعدنا.. وارحمنا.. واغفر لنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف