الجمهورية
محمد فتح الله
وزير "تحري"!!
يعاني كل رئيس حكومة من صعوبة البحث عن وزير جديد مع كل تغيير وزاري. ومهما أحسنت الأجهزة الرقابية من تحريات حول شخصية الوزير المرشح. إلا أن المفاجآت والطرائف حول المرشحين قد تظهر بعد حلف اليمين الدستورية نتيجة عدم وجود قاعدة بيانات عن أصحاب الكفاءات أسوة بقاعدة بيانات المجرمين وأصحاب السوابق!!
ففي حكومة الدكتور عاطف عبيد. وبعد حلف اليمين وصل تقرير أمني عن دخول أحد وزراء الخدمات لمستشفي الأمراض النفسية لمدة ثلاثة أشهر. مما اضطر عبيد للاتصال بالرئيس المخلوع مبارك لمعرفة رأيه. فما كان من مبارك إلا الضحك قائلاً: "يا عاطف خليه وزير. مش يمكن يبقي أحسن من الوزراء العاقلين اللي عندك"!!!... ولم يستمر هذا الوزير في منصبه لأكثر من 72 يوماً. بعد أن افتعل خناقة مع بعثة صندوق النقد الدولي. وخرج للصحفيين قائلاً لهم: "دول شوية حرامية. عايزين يدونا باليمين. وياخدوا مننا بالشمال"!!
ولا ننسي الدكتور عصام شرف. أول رئيس للوزراء عقب ثورة 25 يناير. الذي اختاره ميدان التحرير وحمله المتظاهرون علي أكتافهم. ظناً منهم أنه من الثوار.. ويقال والله أعلم أنه كان في ميدان التحرير بحثاً عن ابنه!!.. فكان أول رئيس للوزراء جاء بالصدفة!!
وفي حكومة الدكتور حازم الببلاوي. كان الدكتور أحمد البرعي. مرشحاً لوزارة القوي العاملة. والدكتور هاني سري الدين مرشحاً لوزارة المالية.. وكان قليلون يعرفون أن الثاني زوج ابنة الأول.. ويحسب للدكتور برعي أنه هو الذي لفت نظر متخذ القرار لصلة القرابة. فسأل رئيس الوزراء: هل يمكن أن يضم التشكيل الوزاري وزيراً وحماه في آن واحد؟!.. وحاول بشدة أن يتنازل عن الوزارة من أجل سري. إلا أن رئيس الوزراء اختار برعي واستبعد هاني!!
وفي حكومة الدكتور أحمد نظيف. كان ثلاثة من الوزراء أبناء خالة. وهم: وزراء النقل محمد منصور. والسياحة زهير جرانة. والإسكان أحمد المغربي!!.. وعرفت الحكومة الذكية بحكومة رجال الأعمال بعد أن جمعت 7 رجال أعمال مرة واحدة. ضاربة عرض الحائط بمبدأ وجود شبهة تضارب مصالح!!
ونتذكر حكاية الدكتور إسماعيل غانم. عميد كلية حقوق عين شمس. الذي اختاره الرئيس جمال عبدالناصر. وهو لا يدري أن في كلية حقوق عين شمس غانمين. وليس غانماً واحداً.. العميد إسماعيل غانم. والوكيل حافظ غانم.. ولسببي ما. فإن الوزارة عرضت علي الوكيل الدكتور حافظ غانم. فكان هذا الخطأ. هو السبب في وجود حافظ غانم نحو عشرة أعوام متنقلاً من وزارة إلي أخري. ومن عهد عبدالناصر إلي عهد السادات. وانتهي به الأمر إلي أن يصبح المسئول الأول عن الاتحاد الاشتراكي!!
وإنصافاً للحق كان رؤساء الوزراء في آخر أيام حكم الرئيس مبارك آخر روقان. عند اختيار الوزراء. حيث كان يتم الاختيار بنظام "الكوتة" فالوزارات السيادية من نصيب الرئيس.. ووزراء الخدمات مهمة سوزان مبارك.. أما وزراء المجموعة الاقتصادية. فكانت من اختصاص جمال مبارك. وكان يختارهم من لجنة السياسات للحزب الوطني.. وكانت مهمة رئيس الحكومة حلف اليمين فقط!!
ضحايا الكهرباء!!
تعودنا علي مهاجمة وزير الكهرباء ورؤساء القطاعات في المرحلة الماضية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة.. والآن وبعد استقرار الأوضاع. وتحسن قطاع الكهرباء بجهود المهندس محمد شاكر. وزير الكهرباء ورجاله. واجب علينا أن نشكره ونشكر مديري الكهرباء أمثال المهندس نبيل السيد عباس. مدير إدارة كهرباء الشروق الذي نجح في إلغاء جملة التيار الكهربائي مقطوع من قاموس مدينة الشروق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف