الجمهورية
خالد عبد العزيز
مصر في كأس العالم روسيا "2018"
لا شك أن النجاحات العديدة التي حققتها الرياضة المصرية- بفضل الله- خلال العامين الماضيين. وتفوق أبطالنا الرياضيين للمراكز والميداليات في مختلف اللعبات في بطولات عالمية وأفريقية وإقليمية يمثل حافزاً قوياً لكرة القدم صاحبة الشعبية الأولي والتي يسعد بإنجازاتها الملايين من عشاقها لتحقيق إنجاز حقيقي كبير خلال المرحلة المقبلة بإذن الله.
وأعتقد أن وصول المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم والمزمع إقامتها في روسيا 2018 يمثل مطلباً شعبياً ملحاً ويجب علينا اعتباره من الآن هدفاً استراتيجياً نسعي جميعاً لتحقيقه ولابد أن تشارك فيه الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة والأندية والإعلام والجماهير المصرية ومؤسسات المجتمع المدني وأن تكون المدة الزمنية أكتوبر 2015- نوفمبر 2017 "موعد انتهاء التصفيات" هي الاطار الزمني لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
ولتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي لابد من وجود خطة محددة لتحقيق هذا الهدف وآليات واضحة لتنفيذ هذه الخطة نبدأ في طرح ملامحها فيما يلي:
أولاً: لابد أن نشيد باختيار الاتحاد المصري لكرة القدم للجهاز الفني والإداري والطبي الذي يدير المنتخب حاليا والذي يتميز بالكفاءة والتعاون وحسن المتابعة والإخلاص والتركيز في أداء المهمة.
ثانياً: لابد أن نشيد باختيارات الجهاز الفني لمجموعة اللاعبين الذين يمثلون الفريق ومتوسط أعمار اللاعبين المثالي الذي يتيح العمل مع هؤلاء اللاعبين لفترة غير قصيرة قادمة.
ثالثاً: يجب أن تشمل الخطة البرنامج الزمني من مباراة اليوم مع السنغال وحتي آخر مباراة في التصفيات بما في ذلك المباريات الودية والرسمية للفريقين الأول وأيضا الأولمبي الذي يمثل عدداً غير قليل من لاعبي الفريق الأول المؤهلة بما في ذلك تصفيات أفريقيا تحت 23 سنة المؤهلة للدورة الأوليمبية وتصفيات الفريق الأول المؤهلة للجابون 2017 والدورة الأوليمبية في أغسطس 2016 "في حال التأهل بأذن الله" وكأس الأمم الإفريقية بالجابون يناير 2017 "في حال التأهل بإذن الله" وحتي فترات الراحة بين المواسم والمنافسات المختلفة.
رابعاً: علي الجهاز الفني المتميز للفريق الأول إعداد اللاعبين ذهنياً ونفسياً للتركيز من أول دقيقة في أول مباراة في التصفيات لكأس العالم والتي ستكون يوم 17 نوفمبر القادم باستاد برج العرب وحتي آخر دقيقة في التصفيات بغض النظر عن قوة الفريق المنافس وسواء المباراة داخل أو خارج البلاد.
خامساً: يأتي دور اتحاد كرة القدم ممثلاً في لجنة المسابقات في وضع البرنامج الزمني للمنافسات المحلية "دوري- كأس- سوبر" من الآن وحتي نهاية التصفيات في نوفمبر 2017 بالتنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب لتنفيذ بنود الخطة بالكامل.
سادساً: يجب أن تتعاون الأندية بشكل كبير مع الجهاز الفني للمنتخب للوصول بالحاالة الفنية والبدنية والنفسية للاعبي المنتخب بالأندية إلي أفضل حالاته بما في ذلك التنسيق علي فترات الراحة والعلاج.
سابعاًً: الاعلام المصري مقروءاً ومرئياً ومسموعاً بخبرته الفنية الطويلة له دور كبير في تهيئة المناخ العام وتقديم المقترحات وتصحيح المسار في بعض الأحيان لتحقيق الهدف الاستراتيجي.
ثامناً: جماهير الكرة المصرية عليها مسئولية كبيرة في دعم المنتخب وتهيئة المناخ العام للعودة للمدرجات. لأن الجماهير لها دوران. الأول في دعم المنتخب مباشرة والثاني في التواجد في جميع المباريات المحلية حتي يتعود اللاعبون علي اللعب تحت ضغط جمهور الفريق المنافس.
هذه الملامح عامة لخطة أعتقد أنها لابد أن تكون واضحة ومحكمة وسيتم مناقشتها تفصيلاً من خلال اجتماعات ولقاءات وحوارات مستمرة حتي يتحقق الهدف الاستراتيجي بإذن الله- مصر في كأس العالم روسيا 2018- وأعتقد أن روسيا كدولة محورية لها علاقات طيبة مع مصر خصوصاً في الفترة الحالية تجعلنا نتفاءل بالوصول لكأس العالم علي أرضها بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف