التحرير
خالد بيومى
اللهو الخفى
من فترة ليست بالقصيرة وأنا أستمع إلى أسماء كثيرة جدا يكون لها علاقة بشكل أو بآخر بأحداث كارثية فى كرة القدم المصرية، وفى كل واقعة نرى برامجنا التى يظهر عليها السادة المسؤولون الرياضيون يطرحون الكثير من الأسماء، وأقربها الذى تم فى أحداث الاقتحامات التى تمت على نادى الزمالك منذ عدة أشهر، ومع هذا لم يتم التعامل مع أحد منهم، إذا كانوا فعلا هم أصحاب الأسباب الرئيسية فى الحدث الأول، ومن بعده كارثة الدفاع الجوى.

لا أفهم ما مدى قوتهم ومن أين يستمدونها، وإذا كان هذا وذاك فلماذا نحن عاجزون عن استرداد هيبة الدولة، وإذا كان هناك البعض منهم لديه القدرة على التأثير على كم من الشباب المصرى الغلابة، الذين نفقد يوميا منهم الكثير، وإلا دعونى أطلق عليهم لقب اللهو الخفى، كما هو الحال فى كل كوارث المحروسة مؤخرا، دعونا نتذكر الأحداث المريرة الرياضية، أولا: كارثة ملعب المصرى البورسعيدى حتى الآن تحت أيدى القضاء المصرى، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام والشهداء فى علم الغيب، من المتسبب؟ من المخطئ؟ وقبل أن تصل إلى أيدى القضاء المصرى سمعنا عن الفلول، ومن بعد الألتراس، ومن بعد جماعة الإخوان الإرهابية، وإلى الآن ماحدش فاهم حاجة.

ثانيا: واقعة اقتحام نادى اتحاد الشرطة، حد سمع حاجة عن المقتحمين من هم، كلها أسماء فى علم الغيب وننتظر بشكل أو بآخر معلومات عن شخص واحد تم التعامل معه.

ثالثا: واقعة اقتحام الاتحاد المصرى الذى تفحم بالكامل، وتفحمت معه مستندات وأوراق ولم يتبق منه سوى الذكرى للجبلاية، وهذه أيضا فى علم الغيب، ولم نعلم حتى الآن أين هم؟ ومن هم؟ ومن أين يأتون؟.

رابعا: اقتحام نادى الزمالك فى عز الظهر أمام الجميع، وأيضا كما هو الحال فى كل الكوارث السابقة، لم نعلم أين ذهبت الحقائق، وننتظر كما ينتظر معنا جموع الشعب المصرى.

خامسا وأخيرا: كارثة الدفاع الجوى، البعض يذكر أسماء بعينها، ويعلنون أن هناك أدلة على ذلك، ومع ذلك أرى جهات مسؤولة عاجزة عن كشف حقيقة واحدة تريحنا جميعا، حتى نعلم من هو اللهو الخفى، الذى يظهر علينا كل عدة أشهر فى كوارث يندى لها الجبين، يتحدث عنها العالم أجمع ونحن فى بلدنا المحروسة ولا حس ولا خبر، الناس ماتت وصعدت أرواحهم، واللهو الخفى يسعى فى الأرض فسادا، أبوس إيديكم عاوزين نعرف أولادنا ماتوا ليه؟ ومن السبب؟ وإلى متى سنظل نفقد فى شبابنا فى كل حدث رياضى، ولكن وبعيدا عن اللهو الخفى إلى أن يطل علينا من خلال تحقيقات تتم فى كل حادثة، ولجان، وفى رأيى الشخصى إذا كان هناك لهو خفى فأعتقد أن مسؤولى الرياضة المصرية أسوأ بكثير، لأنهم هم من أتاحوا الفرصة لأن تلوث ملاعبنا بدم أولادنا من المصريين.

مقالات التحرير
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف