مع بداية كل عام دراسي توجد عادات دائمة، وإذا كانت هذه العادات محمودة العواقب فلا مانع من تكرارها، أما إذا كانت وخيمة العواقب فلا أعرف ما الداعي لتكرارها لتتحول الي أزمة..ما أقصده هنا أزمة تأخر تسليم الكتب المدرسية في المدارس..فلم يمر علي بدء العام الدراسي إلا أيام معدودات وبدأت الشكوي من تأخر تسليم الكتب المدرسية وخصوصا كتب اللغات في المدارس التجريبية ناهيك طبعا عن مدارس التعليم الفني.
ما يثير حفيظتي أن الأزمة متكررة كل عام، وتكاد تكون الأخبار المنشورة عنها هذا العام هي نفسها التي نشرت في العام الماضي والأعوام السابقة، واتساءل هنا لماذا تتكرر هذه الأزمة كل عام..هل لا يستطيع المسئولون في وزارة التربية والتعليم التعلم من أخطاء كل عام..أم أن الموضوع تحول لعادة سنوية تدعو للتفاؤل لدي البعض ؟!
التقارير الإعلامية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم تؤكد أن التسليمات في المدارس وصلت الي نسبة 95%، ولا أدري هل التقارير التي يتم توريدها للوزير تخالف الواقع، أم أن معظم شكاوي المدارس التي لم تتسلم الكتب من نسبة الـ5% الباقية، ولماذا لا تكون نسب تسليم الكتب 100% مع بداية العام الدراسي..بالطبع لا أستطيع لوم وزير التربية والتعليم الحالي لأنه لم يتول الوزارة إلا قبل بدء العام الدراسي بعشرة أيام أو يزيد، لكن هذه الأزمة وجدتها متكررة مع كل وزير يتعاقب علي هذه الوزارة، فهل يستلزم حل هذه المشكلة الاستعانة بوزير أجنبي لعل وعسي..أتمني أن تجد هذه الأزمة حلا لدي د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم في المرات القادمة إن كان لنا عمر..