الأخبار
داليا جمال
شاهد ما شربش حاجه
ومن منا لم يضحك وهو يشاهد العبقري عادل إمام في رائعته المسرحية شاهد ماشافش حاجة، وهو يسخر من مصلحة التليفونات التي أرسلت له إنذارا شديد اللهجة تطالبه بدفع فاتورة للتليفون حتي لا تقوم المصلحة بقطع الحرارة عنه.. فقرر أن يدفع بسرعة حتي لا يفقد الحرارة.. مع العلم بأنه ماعندوش تليفون!!

زمان..ضحكنا علي الموقف في مسرحيه..واليوم نكاد نبكي ونصرخ ألما وظلما بعد أن أصبح هذا الموقف سياسة عامة تنتهجها اغلب مرافق الخدمات الأساسية التي تحتكرها الحكومة،والتي تبدع فيها وتقننها الشركة القابضة لمياه الشرب.

فالشركة التي اقترح عليها تغيير إسمها للشركة القابضة لتخريب وتدمير مياه الشرب أصبحت جهة جباية فقط لا يعنيها تقديم أي خدمة حقيقية للمواطن!! فعدادات مياهها خربانه وفاسدة ولا يعتد بها، وحساباتها لاستهلاك المواطنين للمياه جزافية وغير حقيقية، وفوق هذا وذاك فإن السلعة الوحيدة التي تقدمها للمواطن وتطالبه بدفع فواتير استهلاك خرافية عنها وهي مياه الشرب مقطوعة دائما وإذا توافرت فإنها غير صالحة للاستخدام غالبا!!

والسؤال الذي أطرحه علي السيد المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والمسئول عن هذا المرفق الحيوي .. هوكيف تنام وأنت مرتاح الضمير بينما تعلم تماما أن شركتكم الموقرة تستغل المواطن أسوأ استغلال !! وكيف يغمض لك جفن وانت تعلم تماما أن عدادات المياه في اي عقار هي ماكينات خربانة بشهادة موظفيك،ووجودها مجرد صوره لحفظ ماء الوجه فقط وانه شيء لا يعتد به فعليا في حساباتكم لاستهلاك المياه، وان الحسابات تتم بالتقديرات الجزافية وفقا لعدد شقق كل عقار ،وليس وفقا للاستهلاك الفعلي للمياه.

والسؤال الثاني:

هل تعلم ان موظفي شركتكم الموقره يطالبون اي مواطن يحاول تقديم شكوي اوتظلم من التقدير الجزافي لاستهلاكه للمياه بأن يدفع اولا،ثم لا يشتكي ﻷنهم يرفضون تلقي الشكاوي من اي مواطن؟؟

واذا تجرأ وطلب مقابلة مدير إدارة المكان الذي يقع في دائرته العقار تكون الإجابه..احنا ما عندناش مدير !!وهوما يحدث في إدارة الهرم وفي ادارات كثيرة تابعة للشركة القابضة!!

وهل يعلم المسئول الذي عين السيد رئيس الشركة القابضة للمياه ان مياه الشرب لم تعد صالحة للشرب في أغلب محافظات مصر منذ اسناد المهمة لهذه الشركة القابضة التي اصبحت مهمتها افساد مياه الشرب والاستيلاء علي اموال المواطنين دون وجه حق،واحتكار خدمة تمس حياة المواطن المصري دون تقديم اي خدمة فعلية!!

وأن النجاح الوحيد والانجاز الحقيقي الذي حققته هذه الشركة القابضة لمياه الشرب هوتكدير حياة المصريين اليوميه.. وإفساد ما يشربون من مياه، وأصبحت ساحات القضاء هي الملجأ الوحيد للمصريين لوقف هذا الاعتداء الصارخ علي حقوقهم.. بعد أن فقد السادة المسئولون كل إحساس بالمسئولية والوطنية واحترام حق المواطن. ولذا لم يعد أمامنا سوي ضرورة تدخل السيد الرئيس شخصيا لوقف ما تقوم به الشركة القابضة لمياه الشرب من مهازل،ابسطها تحصيل اموال المواطنين علي خدمة غير متوافرة، وتقدير ارقام ومبالغ جزافيةسس لا تعبر عن الاستهلاك الحقيقي للمياه في اي عقار، والاصرار علي تحميل المواطنين قيمة خدمات لا يحصلون عليها، وعدم الاعتداد بشكاوي المواطنين، وأخيرا تحويل كل المواطنين المصريين الي شاهد..ما شربش حاجه .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف